للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى﴾، وفي الآية (٢٠) من سورة آل عمران: ﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِىَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ﴾.

ما هو الفرق بين اتبعن، واتبعني؟

اتبعن: هؤلاء قلة من الاتباع الذين أسلموا وجوهُهُم لله من المسلمين.

اتبعني: هؤلاء الدّعاة إلى الإسلام، والتّوحيد، وهم كثرة يدعون على بصيرة، وعلم، مقارنة بالذين أسلموا وجوههم لله، ولذلك أضاف لهم الياء زيادة المبنى تدلُّ على زيادة المعنى.

في سورة الأنعام، الآية (١٥٣): ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

في سورة يوسف الآية (١٠٨): ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

في سورة النّساء، الآية (١١٥): ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾.

فقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا﴾: أيْ: دين الله الإسلام هو ديني.

وقوله تعالى: ﴿هَذِهِ سَبِيلِى﴾: أيْ: سنتي، سنة الله؛ هذه سنتي.

وقوله تعالى: ﴿سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾: سنة الإجماع؛ هذا سبيل المؤمنين.

﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ﴾: وأنزِّه الله تعالى من كلِّ عيب، ونقص، وشريك، وندٍّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>