﴿آتَيْتَنِى﴾: من الإيتاء: وهو العطاء مع إمكانية استرداد الشّيء المعطى. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة؛ لمعرفة الفرق بينهما زيادة الياء تدل على العطاء الوافر من النسوة والملك وتأويل الأحاديث.
﴿مِنَ الْمُلْكِ﴾: من: ابتدائية بعضية؛ أيْ: بعض الملك، وهو مُلك مصر؛ أي: الحكم.
﴿وَعَلَّمْتَنِى مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾: من: للتبعيض أيضاً من بعض تأويل الأحاديث، وليس كلَّ الأحاديث، وهي تعبير الرّؤيا، وقد تشمل بعض الآيات، والأحكام الربانية. والتأويل تعريفه: هو نقل ظاهر اللفظ إلى معنى آخر، أو دلالة أخرى لسبب من الأسباب، ولم يقل علمتني من تفسير الأحاديث؛ التفسير تعريفه بشكل عام: هو كشف المراد؛ أي: المعنى، أو كشف المفردات الغير واضحة.
﴿فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: فيها معنى الخلق؛ أي: الشّق؛ أيْ: شق عنه فظهر، أو الفتق كانتا رتقاً ففتقناهما؛ أي: إظهار الخلق للوجود، أو الإظهار بالإخراج إلى الوجود، والشق: التّفطر؛ مثل: تفطُّر الشّجر إذا تشقق بالورق، وفطر الله الخلق؛ أيْ: أظهرهم بإيجاده إياهم.
﴿أَنْتَ وَلِىِّ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾: الولي: المعين، والنّاصر، والحفيظ، والمتولِّي أمري؛ أي: المنعم عليَّ فلا أحتاج إلى أحد غيرك في الدّنيا والآخرة.
﴿تَوَفَّنِى مُسْلِمًا﴾: مسلماً موحِّداً، ومخلِصاً على دِين الإسلام؛ بعيداً عن الشرك، وعلى أعلى درجات الإيمان.