﴿سَاجِدِينَ﴾: معنى ذلك أنّه أنزل الشّمس والقمر منزلة العاقلين، ويجوز في اللغة العربية تنزيل غير العاقل منزلة العاقل، وتكرار رأيت للتوكيد، والرّؤيا بالألف: تدل على الرّؤيا المنامية، والرّؤية بالتّاء المربوطة: تدل على الرّؤية في اليقظة، أو الرّؤية البصرية العادية، وتأويل أحد عشر كوكباً كما سنرى في نهاية القصة؛ يعني: إخوته الأحد عشر، والشّمس والقمر (أمّه وأبوه).
﴿رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ﴾: سجود تحية، وتكريم، وليس سجود عبادة، وهذا ما سنراه في نهاية القصة، أو السّورة.
وقد وصف النّبي ﷺ يوسف في الحديث الّذي رواه ابن عمر، وأخرجه البخاري، والإمام أحمد، بالكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم؛ أي: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.