للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿تَعْمَلُونَ﴾: تقولون، وتفعلون.

﴿بَصِيرٌ﴾: بظواهر الأمور.

وقدم تعملون على بصير؛ لأن السياق في الأعمال.

سورة هود [١١: ١١٣]

﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾:

﴿وَلَا تَرْكَنُوا﴾: ولا: الواو عاطفة؛ لا: النّاهية.

﴿تَرْكَنُوا﴾: من الرّكون؛ ركن، يركن؛ أيْ: مال إليه وسكن؛ أيْ: ولا تميلوا إليهم، أو تعتمدوا عليهم، ولو شيئاً يسيراً؛ هذا الخطاب، وإن كان موجَّهاً إلى رسول الله ظاهراً، ولكنه في الحقيقة موجه إلى أمة محمّد ؛ لئلا يركن أحدهم؛ أيْ: يميل إلى الكفار، أو المشركين في شيء من الأحكام، أو تقليدهم في أيِّ أمر من أمور الدِّين، أو المودة، والمداهنة على حساب الدِّين، والرّضا عن أعمالهم المخالفة لشرع الله، أو السّكوت عليها، ومصاحبتهم.

﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾: المشركين. الظّلم: الشّرك، وكذلك ظلم العباد، والفساد في الأرض، والقتل، والتّخريب، أو المشاركة في تلك الأعمال العدوانية.

﴿فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾: فتمسكم: الفاء: للتوكيد؛ تمسكم: تصيبكم النّار.

﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ﴾: وما: النّافية.

﴿لَكُمْ﴾: اللام: لام الاختصاص (خاصَّة بكم).

﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: من غير الله، أو سوى الله (من: استغراقية): للنفي المطلق، والكلام، أو السّياق عن الدّنيا.

﴿مِنْ أَوْلِيَاءَ﴾: من: للتوكيد، واستغراقية؛ تشمل كلّ الأولياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>