﴿إِنِّى مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾: الرّقيب: المراقب الّذي يرقب الآخر؛ لئلا يخفى عليه فعل من أفعال الّذي يراقبه.
لنقارن هذه الآية (٩٣) من سورة هود: ﴿وَيَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.
مع الآية (٣٩) من سورة الزّمر: ﴿قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.
للمقارنة ارجع إلى سورة الزّمر، الآية (٣٩).
ولنلاحظ: أنّه دائماً يأتي بذكر إحدى العاقبتين دون ذكر الثّانية، ويقال لهذا تعريض أبلغ من التّصريح؛ مثال: سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه، ولم يقل: ومن تكون له عاقبة الدّار (حذف ذلك).
﴿وَلَمَّا﴾: الواو: استئنافية؛ لما: ظرفية زمانية؛ بمعنى: حين متضمنة معنى الشّرط، ولم يقل: فلما؛ لأنّ لما: فيها ترتيب، وتراخٍ في الزّمن. أما (فلما) الفاء: للتعقيب والمباشرة ليس فيها تراخي في الزمن.
﴿جَاءَ أَمْرُنَا﴾: ارجع إلى الآية (٦٦) من نفس السّورة.
﴿أَمْرُنَا﴾: أي: الصيحة.
﴿نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا﴾: ارجع إلى الآية (٥٨) من نفس السّورة.