للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ﴾: أيْ: من هو على حقٍّ، ومن هو كاذب، أو على ضلال.

﴿وَارْتَقِبُوا﴾: انتظروا العاقبة، والمآل، والمصير لكم ولنا.

﴿إِنِّى مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾: الرّقيب: المراقب الّذي يرقب الآخر؛ لئلا يخفى عليه فعل من أفعال الّذي يراقبه.

لنقارن هذه الآية (٩٣) من سورة هود: ﴿وَيَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.

مع الآية (٣٩) من سورة الزّمر: ﴿قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّى عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.

للمقارنة ارجع إلى سورة الزّمر، الآية (٣٩).

ولنلاحظ: أنّه دائماً يأتي بذكر إحدى العاقبتين دون ذكر الثّانية، ويقال لهذا تعريض أبلغ من التّصريح؛ مثال: سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه، ولم يقل: ومن تكون له عاقبة الدّار (حذف ذلك).

سورة هود [١١: ٩٤]

﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِى دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾:

﴿وَلَمَّا﴾: الواو: استئنافية؛ لما: ظرفية زمانية؛ بمعنى: حين متضمنة معنى الشّرط، ولم يقل: فلما؛ لأنّ لما: فيها ترتيب، وتراخٍ في الزّمن. أما (فلما) الفاء: للتعقيب والمباشرة ليس فيها تراخي في الزمن.

﴿جَاءَ أَمْرُنَا﴾: ارجع إلى الآية (٦٦) من نفس السّورة.

﴿أَمْرُنَا﴾: أي: الصيحة.

﴿نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا﴾: ارجع إلى الآية (٥٨) من نفس السّورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>