للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فِينَا ضَعِيفًا﴾: أيْ: لا قوَّة لك إن أردنا إيقاع الأذى بك، وقيل: كان أعمى ضريراً.

﴿وَلَوْلَا رَهْطُكَ﴾: لولا: شرطية.

﴿رَهْطُكَ﴾: الرّهط: جماعة ما بين (٣ - ١٠)، أفراد، وقلة الرهط تدل على القلة مقارنة بالقوم؛ قالوا ذلك لا خوفاً من هؤلاء الرّهط، وإنما رأفة بهم؛ لأنّهم من الأقارب، أو أبناء القبيلة، والعشيرة، وقالوا ذلك لكي يقلِّلوا عدد من اتَّبعه.

﴿لَرَجَمْنَاكَ﴾: لقتلناك.

﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾: وما: النّافية.

﴿أَنْتَ﴾: ممتنع علينا، أو ما أنت بغالٍ علينا، أو مكرم، وأرادوا القول، لكن رهطك هم من يعزون علينا، وهذا ما يدل عليه قوله رداً عليهم أرهطي أعزُّ عليكم من الله.

سورة هود [١١: ٩٢]

﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِى أَعَزُّ عَلَيْكُم مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّى بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾:

﴿قَالَ يَاقَوْمِ﴾: نداء فيه نوع من الحنان، والعطف.

﴿أَرَهْطِى﴾: الهمزة: استفهام إنكاري؛ أيْ: عشيرتي، أو أتباعي.

﴿أَعَزُّ عَلَيْكُم مِنَ اللَّهِ﴾: أرهطي أهم؛ وأعزُّ عندكم، وأكرم منزلة، ودرجة من الله.

﴿وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا﴾: واتخذتموه؛ أيْ: جعلتموه.

﴿وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا﴾: أيْ: رميتم الإيمان بالله وراء ظهوركم، وعصيتموه، ولم تعبدوه.

﴿إِنَّ رَبِّى بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾: إنّ: للتوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>