والطّول والقصر، والمجيء والذّهاب؛ هذا الاختلاف الدّال على كروية الأرض، ودورانها حول محورها، وحول الشّمس الّذي يؤدِّي إلى تبادل اللّيل، والنّهار الضروريين لاستقامة الحياة على هذه الأرض.
﴿وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: من المجرات، والكواكب، والنّجوم، والشّموس، والأقمار، وفي الأرض من الجبال، والحيوانات، والبحار، والنّباتات، والجمادات، والسّحاب، والأمطار، والرّعد، والبرق، والمد، والجزر … وغيرها.
﴿لَآيَاتٍ﴾: اللام: لام التّوكيد؛ آيات: كونية، ودلائل على وجوده، ووحدانيَّته، وقدرته، وحكمته، وعظمته، وكمال علمه، وهذا يوجب طاعة الله وتقواه.
﴿لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ يتقون الله في أوامره بطاعتها، ويتقون الله في نواهيه بتجنُّبها.
وفي الآية السّابقة قال تعالى: ﴿الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾: أيْ: يعلمون، وهذا العلم يهديهم إلى التقوى.