للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿حَقًّا﴾: يفيد التّوكيد؛ لأنّ الباطل قد يسود، ويطغو ويعمُّ، ثم يزول، وينمحي.

﴿إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: إنّ: حرف مشبه بالفعل؛ يفيد التّوكيد.

﴿يَبْدَؤُا الْخَلْقَ﴾: يخلق الخلق ابتداءً بتقدير، ومن غير مثال سابق.

﴿ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾: ثمّ: للترتيب، والتّراخي يعيده بالبعث، والحشر، وهو أهون عليه.

والغاية والحكمة من الإعادة: هي الجزاء، والحساب.

﴿لِيَجْزِىَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ﴾: ليجزي: اللام: لام التّعليل.

﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ﴾: أيْ: يرفع الجور، ويحقق العدل؛ فالقسط يعني: الحكم بالعدل، وتنفيذ الحكم، والجزاء لا زيادة، ولا نقصان، وهذا لا يمنع الفضل من الله سبحانه، والحسنة بعشر أمثالها، أو أضعافٌ، والسّيئة بمثلها.

﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾: وبالمقابل الّذين كفروا بالله، ورسله، واليوم الآخر، والبعث، والجزاء:

﴿لَهُمْ﴾: اللام: لام الاختصاص.

﴿شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ﴾: الحميم الماء الشّديد المتناهي في الحرارة، والسّخونة.

﴿وَعَذَابٌ أَلِيمٌ﴾: شديد الإيلام بما كانوا يكفرون.

﴿بِمَا﴾: الباء: للتعليل، أو السّببية؛ أيْ: بسبب كفرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>