﴿إِذْ﴾: أي: واذكر إذ، أو واذكر حين؛ إذ: ظرف زمان للماضي.
﴿تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾: تطلبون الغوث، من استغاث؛ أي: طلب الغوث من القادر على الإغاثة؛ أي: تستنصرون الله، وتطلبون منه أن ينصركم عليهم، وأصلها من الغيث: وهو المطر الّذي يحمل الرّحمة.
وجاء بصيغة الجمع تستغيثون: كأن كلّ واحد كان يطلب الغوث؛ أي: النّصر من الله، وإذا كان المستغيث هو رسول الله ﷺ؛ فهو يمثل كلَّ الصّحابة ودعاؤه يكفي، أو كان ﷺ يدعو الله تعالى أن ينصر عباده المؤمنين، وهم يقولون: آمين.
﴿لَكُمْ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ أيْ: لكم خاصَّةً، وليس لغيركم.
﴿أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾: مُرْدفين: أي: يتبع بعضهم بعضاً، أو يلحق بعضهم بعضاً، وفي قراءة نافع مردَفين بفتح الدال على صيغة اسم المفعول، وتعني: متبوعين بغيرهم من الملائكة؛ يعني: إذا وعدهم الله بألف من الملائكة إذا أردفوا بغيرهم صاروا ثلاثة آلاف، ثم بعد ذلك يصيرون