للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَلَنَسْئَلَنَّ﴾: اللام: لام التوكيد، والنون: لزيادة التوكيد، والسؤال يكون يوم القيامة.

﴿الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ﴾: هم أقوام الرسل، أو أمم الرسل، يسألون: هل بلغوكم رسلي؛ كقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص: ٦٥].

﴿وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ﴾: أي: الرسل، والأنبياء؛ لأن الأنبياء، والرسل كلهم مرسلون من الله، مع العلم أن هناك فرقاً بين الرسول والنبي. ارجع إلى سورة النساء، آية (١٦٤).

سوف يسألهم الله تعالى: هل بلغتم عبادي ما أُرسلتم به؟

والله سبحانه يعلم جواب المرسلين، هل بلغوا، أم لم يبلغوا، فلماذا يسألهم؟

الجواب: هذا سؤال للإقرار: أن يجيبوا عن هذا السؤال بأنفسهم؛ فهو للإقرار، والتقريع، ولإقامة الحُجَّة على أقوامهم.

سورة الأعراف [٧: ٧]

﴿فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ﴾:

﴿فَلَنَقُصَّنَّ﴾: الفاء: للتعقيب، والترتيب، اللام: للتوكيد، والنون: لزيادة التوكيد.

﴿عَلَيْهِم﴾: على الرسل، والأنبياء، وأقوامهم، أو أممهم عليهم جميعاً.

﴿بِعِلْمٍ﴾: الباء: للإلصاق، والتوكيد، فلنقصن عليهم ﴿فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ﴾: أيْ: نخبرهم بما فعلوه؛ فالله سبحانه: هو الشهيد، والرقيب على جميع خلقه، وأحاط علمه بكل حدث، أو قول، أو فعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>