﴿جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَّبِّكُمْ﴾: بيِّنة: هي القرآن، والقرآن: هو المعجزة الخالدة الباقية على مدى العصور؛ فهو منزل من ربكم، وقال ﷿: ﴿جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ﴾، ولم يقل:(جاءتكم بيِّنة)؛ فالتأنيث؛ يعني: أن البيِّنة هي معجزة، من المعجزات التي أنزلت على أقوام، وزالت وانطمرت، ولم يبق لها أيُّ أثر يذكر، وتذكير البيِّنة كما في هذه الآية: يدل على أهمية وقوة هذه البيِّنة.
﴿وَهُدًى﴾: مصدر للهدى، أو سبب للهدى، والوصول إلى الغاية.
﴿وَرَحْمَةٌ﴾: مصدر رحمة، لمن عمل به، وأخذ به، وأطاع أوامره، وتجنَّب نواهيه، تجلب لكم الخير، وتدفع عنكم الضرر، ووقاية لكم من الوقوع في المعاصي.