للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿تَقُولُوا لَوْ أَنَّا﴾: لو حرف شرط وتمنٍّ، أنا: ضمير الشأن.

﴿لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ﴾: لو أنزلنا علينا القرآن جملة واحدة.

﴿الْكِتَابُ﴾: قد يعني: القرآن، أو التوراة.

كما أنزل على الطائفتين من قبلنا؛ أي: اليهود، والنصارى.

﴿لَكُنَّا﴾: اللام: تفيد الاختصاص، والتوكيد.

﴿أَهْدَى مِنْهُمْ﴾: أهدى من اليهود، والنصارى.

﴿فَقَدْ﴾: الفاء: للتوكيد، قد: للتحقيق، وزيادة التوكيد.

﴿جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَّبِّكُمْ﴾: بيِّنة: هي القرآن، والقرآن: هو المعجزة الخالدة الباقية على مدى العصور؛ فهو منزل من ربكم، وقال ﷿: ﴿جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ﴾، ولم يقل: (جاءتكم بيِّنة)؛ فالتأنيث؛ يعني: أن البيِّنة هي معجزة، من المعجزات التي أنزلت على أقوام، وزالت وانطمرت، ولم يبق لها أيُّ أثر يذكر، وتذكير البيِّنة كما في هذه الآية: يدل على أهمية وقوة هذه البيِّنة.

﴿وَهُدًى﴾: مصدر للهدى، أو سبب للهدى، والوصول إلى الغاية.

﴿وَرَحْمَةٌ﴾: مصدر رحمة، لمن عمل به، وأخذ به، وأطاع أوامره، وتجنَّب نواهيه، تجلب لكم الخير، وتدفع عنكم الضرر، ووقاية لكم من الوقوع في المعاصي.

﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا﴾:

﴿فَمَنْ﴾: الفاء: استئنافية، من: شرطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>