للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الخلة من الخِل، وهو طريق في الصحراء، أو طريق ضيقة في الرمل حين يسير فيه اثنان يتكاتفان، هذا التكاتف القريب جداً يمثل مقدار الود بينهما، فكلاهما متخلل للآخر بالحب والإسرار له.

سورة النساء [٤: ١٢٦]

﴿وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطًا﴾:

﴿وَلِلَّهِ﴾: الواو: عاطفة.

لله: جار ومجرور، لفظ الجلالة، وتقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أيْ: ما في السموات وما في الأرض لله وحده لا شريك له في الملك والحكم.

﴿وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ﴾: نفسها كظرف، وما فيها كمظروف: ملكاً، وخلقاً، وملائكة.

وله ما في الأرض: نفسها كظرف، وما فيها كمظروف: ملكاً، وخلقاً، وعبيداً.

﴿وَمَا فِى﴾: للعاقل، وغير العاقل.

فهو المالك مالك الملك، والحاكم معاً.

وبما أنه سبحانه له ما في السموات، وما في الأرض؛ فطاعته واجبة؛ لأنه جل وعلا هو المعبود الحق، والخالق الحق.

﴿وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطًا﴾: (كان) تستغرق كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل، كان ولا زال، وسيظل منذ الأزل إلى الأبد.

بكل شيء: الباء: للإلصاق. شيء: نكرة مهما صغر، أو كبر، وكان نوعه وشكله: هو ملكه سبحانه.

﴿بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطًا﴾: علماً، وقدرة، وتدبيراً، وسيطرة، وعالماً بأعمال عباده، فهو مجازيهم على خيرها، وشرها، لا يفوته شيء مهما كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>