للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَنْ أَصْدَقُ﴾: معناه: أيوجد أصدق من الله تعالى؟ والإجابة: لا يوجد حاشا لله.

﴿قِيلًا﴾: مصدر سماعي لفعل قال يقول قيلاً؛ أيْ: قولاً؛ أيْ: ومن أصدق (على وزن أفعل) من الله قولاً، وللتفريق بين: ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾: ارجع إلى الآية (٨٧) من نفس السورة.

سورة النساء [٤: ١٢٣]

﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِىِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾:

المناسبة: بعد قوله تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾: يأتي قوله: ليس بأمانيكم متعلق بقوله: ويُمنيهم.

والتقدير: ليس الفوز بالجنة، أو النجاة من النار أمراً متعلقاً بأمانيكم، أو أماني الشيطان، أو أماني أهل الكتاب، أو أيِّ أحدٍ، وإنما الأمر متعلق بالإيمان، والعمل الصالح، فلا تغرنَّكم الأماني الكاذبة.

﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِىِّ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾:

﴿لَّيْسَ﴾: للنفي؛ تنفي الحال، وغير الحال.

﴿بِأَمَانِيِّكُمْ﴾: الباء: للإلصاق، والخطاب موجَّه إلى المؤمنين.

﴿وَلَا﴾: الواو: عاطفة. لا: النافية؛ لتأكيد النفي السابق.

﴿أَمَانِىِّ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾: اليهود والنصارى الذين يقولون: ﴿لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ [البقرة: ١١١].

وكذلك قولهم: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ﴾ [آل عمران: ٢٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>