للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النفي بـ (إن): تفيد زيادة في توكيد النفي، وتنفي كل الأزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل.

﴿يَدْعُونَ﴾: ما يعبدون، أو ما يدعون.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿إِنَاثًا﴾: جمع أنثى؛ أيْ: أصناماً آلهة، سمّوها إناثاً (مثل الّلات، والعزى، ومناة الثالثة الأخرى)، فكان لكل قبيلة صنم يمثلها، أو إناثاً تعني الملائكة كانوا يسموها إناثاً، وفي قراءة أخرى: إن يدعون إلا أوثاناً: جمع وثن.

﴿وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا﴾: أيْ: وما يدعون من دون الله إلا شيطاناً مريداً؛ من مرد، والمتمرِّد لها معانٍ عدة:

الخارج عن طاعة الله ﷿.

البالغ الغاية في الشر والفساد.

أو عتا، وتجبر.

أو الأملس الذي يتملَّص من أتباعه.

سورة النساء [٤: ١١٨]

﴿لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا﴾:

﴿لَعَنَهُ اللَّهُ﴾: اللعن: هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.

﴿لَأَتَّخِذَنَّ﴾: اللام: لام التوكيد، والنون في كلمة اتخذنَّ: لزيادة التوكيد.

﴿مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا﴾: حظاً معيناً؛ أيْ: حصة معلومة؛ أيْ: حظاً افترضته لنفسي فيهم، والفرض هنا تعني القطع الذي قطعه إبليس على نفسه، وهو لا يعني الفرض الذي فرض الله على عباده، وقد قيل: في حديث مسلم: «وكان نصيبه من كل ألف تسعمئة وتسعة وتسعون».

<<  <  ج: ص:  >  >>