للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشريف، فأرسلوا خلفه فأبى وامتنع من الحضور، فأرسلوا إليه ثاني مرة فطلع إلى القصر الكبير بعد تمنع زائد، فقال له الأتابكي أيتمش: "أنزل من الأسطبل إلى بيتك"، فأبى من ذلك، وأغلظ مع الأمراء في الكلام فمسكه وقيدوه وأرسلوه إلى السجن بثغر الإسكندرية، وطلع الأتابكي أيتمش البجاسي إلى الأسطبل السلطاني فأقام به.

فلما كان يوم الخميس حادي عشرين شوال عمل السلطان الموكب، وأخلع على من يذكر من الأمراء، وهم: المقر الأتابكي أيتمش على عادته أتابك العساكر؛ وأخلع على المقر السيفي تغري بردي واستقر أمير سلاح؛ وأخلع على المقر السيفي أرغون شاه واستقر أمير مجلس؛ وأخلع على المقر السيفي أرسطاي واستقر رأس نوبة النوب؛ وأخلع على المقر السيفي بيبرس واستقر دوادار كبير؛ وأخلع على الأمير فارس واستقر حاجب الحجاب؛ وأخلع على الأمير يلبغا الأحمدي واستقر أستادار العالية على عادته؛ وأخلع على الصاحب تاج الدين واستقر وزيرًا، فلبسوا الجميع بالأيوان.

ثم إن الأتابكي أيتمش قبض على جماعة من الأمراء، وهم: الأمير تمراز الناصري، والأمير تمربعًا المنجكي، والأمير طغنجى السيفي يلبغا، والأمير بلاط السعدى، والأمير طولوا، فقيدوا الجميع وأرسلوا إلى السجن بثغر الإسكندرية، ثم في عقيب ذلك قبض على الأمير يلبغا الأحمدي الأستادار وقيد، وأرسل إلى السجن بثغر الإسكندرية.

ثم أخلع على الأمير مُبارك شاه الظاهري واستقر استادارًا عُوضًا عن يلبُغَا الأحمدي، ثم بعد أيام استعفي مُبارك شاه واستقر الصاحب تاج الدين وزيرًا استادار.

ثم بعد مدة حضر الأمير سُودُون الطيار الذي كان توجه إلى نائب الشام، فأخبر بأن نائب الشام أطاع وامتثل المراسيم بالسمع والطاعة، وأمر بالزينة في دمشق سبعة أيام.

ثم إن السلطان عمل الموكب، وأخلع على من يذكر من الأمراء، وهم: سُودُون الناصري الطيار واستقر أمير أخور كبير؛ وأنعم على الأمير أينال باي قريب المقام الشريف بتقدمة ألف؛ وأنعم على الأمير طاز بتقدمة، وأنعم على الأمير أقباي الطرنطاي بتقدمة ألف، وأنعم على جماعة من الأمراء

<<  <   >  >>