للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة]

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى وبعد، هذا هو الجزء الثاني من عقود الجمان في وقائع الزمان، وهو كل ما وصلنا حتى اليوم من الكتاب، فالجزء الأول والجزء الثالث في حكم المفقودين، ويتناول هذا الجزء من الكتاب الذي بين يدي القارئ حوادث مصر، وتراجم أعلامها من بداية الدولة المملوكية بمصر إلى نهاية سلطنة الملك الناصر محمد بن قايتباي ٩٠٤ هـ، "وردت الحوادث مرتبة على ذكر السلاطين المماليك"، علما بأن الجزأين الأول والثالث من هذا الكتاب في حكم المفقودين ولم يعثر عليهما للأسف حيث أنه تناول في الجزء الأول سيرة الخلفاء، والجزء الثالث منه يبدأ بأخبار دولة الظاهر قانصوه.

وانتهت المدرسة التاريخية المملوكية إلى أنها تسير في الأساس بنهج التأريخ لمصر بالنظام الحولي، وذلك بجمع وتلخيص ما أنجزه المؤرخون السابقون، ثم كتابة ما تلا ذلك من الأحداث التاريخية، فأرخ المقريزي لتاريخ المماليك في كتابه "السلوك لمعرفة دول الملوك" ثم استكمل أبو المحاسن بن تغري بردي كتاب المقريزي وذلك في كتابيه "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" و"حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور"، كما عرف نظام آخر التذييل كما فعل السخاوي حين ذيل لكتاب السلوك للمقريزي في كتابه المسمى: "التبر المسبوك في ذيل السلوك"، ثم تنتهي حلقات تاريخ مصر في عصر المماليك بكتابات ابن إياس "بدائع الزهور في وقائع الدهور" و"عقود الجمان في وقائع الأزمان" و "جواهر السلوك في أمر الخلفاء والملوك".

ذكر ابن إياس في كتابه عدة جوانب منها: الحياة السياسية، والاجتماعية والدينية، والعلمية، والنشاط الاقتصادي والعمراني لمصر في فترة حكم

<<  <   >  >>