للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن هنا بعض الملاحظات التي جاءت في الملخص منها:

- الاضطراب في ذكر بعض الحوادث، وذلك لأن ابن إياس في كثير من الأحيان كان يكتب من حفظه.

- الخطأ في تأريخ بعض الحوادث، وذلك من خلال إيراد حوادث داخل سنة معينة، وهي تخص حوادث سنة أخرى.

- الخطأ في إيراد أسماء وفيات بعض الأعيان داخل ترجمة بعض السلاطين.

وفي النهاية ترك لنا ابن إياس كتابه "عقود الجمان" مشحونا بفوائد، كتبه ابن إياس بيديه بلغة عصره، واهتم فيه ابن إياس بإيراد الأخبار التي رآها من وجهة نظره أنها تهم القارئ.

خامسا - منهج المؤلّف في التعليق على الأخبار في الملخص:

اهتم ابن إياس بمادته التاريخية فلم يخرج لنا الأحداث بطريقة سردية يجعل القارئ يمل منها، وقد أوضح ذلك عند الشروع في الحديث عن تاريخه السلاطين العصر المملوكي، وخرجت تعليقاته التي اختلفت أحجامها وصيغتها وأهدافها على ثلاثة محاور، وهي:

- المحور الأول:

يأتي هذا المحور في متن الخبر للتعريف بالمصطلحات والطوائف والأماكن ونحو ذلك، كقوله: " … فلبس خلعة السلطنة وهي جبة سوداء بطرز ذهب، وعمامه سوداء، وسيف بداوي مقلد به"، وقوله في تعريف التومان: "والتومان عند التتار عشرة آلاف ألف دينار".

- المحور الثاني:

يأتي هذا المحور في خاتمة الخبر قبل كلمة "انتهى"، وهي عبارات مقتضبة صغيرة، منها ما كان للعبرة والعظة، كقوله: "وبه زالت دولة المؤيدية كأنها لم تكن، فسبحان القَادِر على كلّ شيء"، وقوله: "فسُبحَانَ منْ لا يَزول ملكه"، وقوله: "وزال ملكه كأنه لم يكن فسبحان من لا يزول ملكه ولا يتغير".

أو إنكاره للحال الواقع، كقوله عند تغير لقب السلطان: "فعند ذلك نادوا في القاهرة أن السلطان صار لقبه الملك الأشرف، فتعجبوا الناس من ذلك بعد مُدّة سبعة أشهر يتغير لقب السلطان، وهذه الواقعة قط ما اتفقت لأحد من أبناء

<<  <   >  >>