للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر عود السلطان الملك الظاهر أبي سعيد برقوق ابن أنس العثماني إلى السلطنة ثاني مرة (١)

فلما عاد إلى السلطنة جلس على سرير الملك في يوم الخميس، وقيل: يوم الأربعاء، رابع عشر صفر (٢) سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة (٣).

فلما تم أمره في السلطنة عمل الموكب، وأخلع على من يذكر من الأمراء، وهم: المقر السيفي أينال اليوسفي واستقر به أتابك العساكر؛ وأخلع على المقر السيفي سُودُون الفخري الشيخوني واستقر به نائب السلطنة على عادته؛ وأفرج عن المقر السيفي يلبغا الناصري الذي كان نائب حلب ثم بقي أتابك العساكر بمصر، وسجنه منطاش، فلما حضر أخلع عليه واستقر أمير سلاح؛ وأخلع على المقر السيفي كمشبغا الأشرفي الخاصكي واستقر به أمير مجلس؛ وأخلع على المقر السيفي الطنبغا الجوباني واستقر به رأس نوبة النوب؛ وأخلع على المقر السيفي بطا واستقر به أمير دوادار كبير؛ وأخلع على المقر السيفي بكلمش العلائي واستقر به أمير أخور كبير؛ وأخلع على المقر السيفي بتخاص السودوني واستقر به حاجب الحجاب.

ثم أمر بالإفراج عن جماعة من الأمراء، الذي كان سجنهم الأتابكي منطاش بثغر الإسكندرية، وهم: المقر الشهابي أحمد بن الأتابكي يلبغا العمري، ومامور القلمطاوي، وقرا دمرداش الأحمدي، وأقبغا الجوهري، وأقبغا المارديني، وسُودُون باق، وسُودُون الطرنطاي، وبجاس النورزني، والطنبغا المعلم، وقردم الحسني، ويونس العثماني قريب الظاهر برقوق، وألابغا العثماني، ويلبغا المنجكي، وكشلي القلمطاوي، وغير هؤلاء جماعة كثيرة من الأمراء


(١) أخباره في بدائع الزهور ١/ ٢/ ٤٣٤ - ٥٣٥؛ جواهر السلوك ٢٥٦ - ٢٧٨.
(٢) في بدائع الزهور ١/ ٢/ ٤٣٤: "ربيع الأول".
(٣) في جواهر السلوك ٢٥٦: "الخميس رابع عشر صفر".

<<  <   >  >>