للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر سلطنة الملك الظاهر سيف الدين أبي سعيد محمد جقمق العلائي الظاهري (١)

وهو الرابع والثلاثون من ملوك الترك وأولادهم، وهو العاشر من ملوك الجراكسة وأولادهم بالديار المصرية؛ تسلطن بعد خلع الملك العزيز يوسف بن برسباي، في يوم الأربعاء تاسع (٢) عشر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.

وكان أصله جركسي الجنس، جلبه الخواجا كزل، فاشتراه منه العلائي علي ابن الأتابكي أينال اليوسفي، ثم انتقل إلى الملك الظاهر برقوق، وصار من جملة المماليك السلطانية، ثم بقى أمير عشرة، ثم مُسك وحبس، ثم أطلق وصار أمير أربعين خازندار في دولة الملك المؤيد شيخ، ثم بقى أمير (مائة) (٣) مقدم ألف في دولة الملك الظاهر ططر، ثم بقى حاجب الحجاب في دولة الملك الأشرف برسباي، ثم بقى أمير أخور كبير، ثم بقى أمير سلاح في أثناء دولة الأشرف برسباي، ثم بقى من بعد ذلك أتابك العساكر في أثناء دولة الأشرف برسباي، فلما مَاتَ الملك الأشرف وتسلطن ابنه الملك العزيز يوسف ثم خلع من السلطنة، فتسلطن الأتابكي جقمق كما تقدم ذلك.

فلما تم أمر الملك الظاهر جقمق في السلطنة أخلع على من يذكر من الأمراء، وهم المقر السيفي قرقماس الشعباني فاستقر به أتابك العساكر عُوضًا عن نفسه؛ وأخلع على المقر السيفي أقبغا التمرازي واستقر به أمير سلاح عوضا عن الأتابكي قرقماس الشعباني؛ وأخلع على المقر السيفي يشبك السودوني (٤) واستقر أمير مجلس عُوضًا عن أقبغا التمرازي؛ وأخلع على المقر


(١) أخباره في بدائع الزهور ٢/ ١٩٨ - ٣٠٠؛ جواهر السلوك ٣٢٧ - ٣٣٢.
(٢) في بدائع الزهور ٢/ ١٩٧: "سابع".
(٣) كذا في الأصل، والصحيح أنها زيادة.
(٤) في بدائع الزهور ٢/ ٢٠٠: "المشد".

<<  <   >  >>