للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذه السنة: أنعم السلطان على جماعة من الأمراء بطبلخانات وعشراوات، منهم سُودُون من زاده، ومنهم تغري بردي الجلباني، ومنكلي بُغَا الناصري، وبكتمر الناصري جُلق، وأحمد بن قطينة؛ ومن العشراوات بشباي من باكي، وتمربعًا من باشاه، وشاهين من إسلام، وجُوبات العثماني، وجكم العوضي.

وفي هذه السنة: قبض السلطان على الصاحب بدر الدين ابن الطوخي واستقر بالأمير تاج الدين عبد الرزاق والي قطيا.

وفيها: رسم السلطان بأن يُفرج عن الأمير يَلبُغَا الأحمدي أستادار العالية، وكان بثغر دمياط فتوجه لإحضاره بيغان الكركي.

وفيها: أخلع السلطان على القاضي فتح الله واستقر به كاتب السرّ بالديار المصرية عُوضًا عن القاضي بدر الدين الكلستاني بحكم وفاته.

وفيها أخلع السلطان على الأمير فرج واستقر به نائب ثغر الإسكندرية عُوضًا عن صُرغتمش المحمدي بحكم وفاته.

وفيها: في يوم الثلاثاء سابع عشرين شهر رمضان أفرج السلطان عن الأمير علائي الدين ابن الطبلاوي والي القاهرة، وكان لهُ مُدّة طويلة وهو في السجن بخزانة شمايل، فتجمع وقت خروجه الجم الغفير من الناس، فأبيع في ذلك اليوم زعفران بجملة مستكثرة من الفضة، وأوقدوا له الشموع والقناديل من خزانة شمايل إلى بيت يَلبُغَا الأحمدي الأستادار، فأقام في بيت يَلبُغَا الأحمدي أيامًا، ثم رسم السلطان بخروجه إلى الكرك (١)، فخرج إليها.

وفيها: في يوم الثلاثاء خامس شوال لعب السلطان بالرمح في الحوش، وكان ذلك اليوم شديد الحر، ثم بعد أن فرغ من لعب الرمح أكل عسل نحل كختاوي (٢)، فطاب له فأكل منه كثير، فاستحال صفرا، فاشتدت به الحمى، وضعف من يومه، واشتدّ به المرض إلى يوم السبت، فاشيع بين الناس أنه في النزاع، فأقام إلى يوم الأربعاء ثالث عشر شوال، فطلع عليه الورشكين، وحصل


(١) في بدائع الزهور ١/ ٢/ ٥٢٣: "فرسم السلطان بنفيه إلى القدس بطالا"؛ وفي السلوك ٣/ ٢/ ٩٣٦: " وفي سادسه أخرج ابن الطبلاوي من القاهرة منفيا إلى الكرك".
(٢) في جواهر السلوك ٢٧٤: "كخباوي".

<<  <   >  >>