الطريق الأول: صالح بن كيسان، عن عروة: رواه عبد الله بن يوسف كما في صحيح البخاري (٣٥٠). ويحيى بن يحيى كما في صحيح مسلم (١ - ٦٨٥)، كلاهما عن مالك، عن صالح بن كيسان به، ولفظ البخاري: (فرض الله الصلاة حين فرضها، ركعتين ركعتين، في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر). على البناء للمعلوم. ولفظ مسلم: (فرضت الصلاة ركعتين ركعتين .... ). بالبناء على ما لم يسم فاعله، وهذا لفظ مالك في الموطأ، وهي رواية الأكثر. وأكتفي بالصحيحين. وظاهر الحديث أن جميع الصلوات الخمس فرضت ركعتين بما فيها صلاة المغرب. ورواه سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، ولم يستثن المغرب من التغيير. أخرجه أبو عوانة في مستخرجه (١٣٣١)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٨١)، وفي حديثه انتخاب الشحامي (١٧٨٨) مقرونًا برواية إبراهيم بن سعد، ولفظ أبي عوانة: (فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر). كما رواه إسحاق بن عبد الله، عن صالح بن كيسان، ولم يستثن المغرب. رواه أبو يعلى في مسنده (٢٦٣٨) من طريق عبد الله بن علي، عن إسحاق بن عبد الله، عن طلحة بن كيسان، عن عروة، عن عائشة، قالت: أول ما فرضت الصلاة ركعتين، فزيد في صلاة الحضر، وتركت صلاة السفر. وطلحة بن كيسان مجهول، جاء في التاريخ الكبير (٨٨٠): إبراهيم بن إسحاق. عن طلحة بن كيسان، روى عنه علي بن أبي بكر. اه ولم يتكلم عليه. وذكر مثل ذلك في الجرح والتعديل (٢/ ٨٦)، وقال: سمعت أبي يقول: مجهول. =