للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفصل الثالث في الأدعية والأذكار المشروعة بعد الصلاة]

المدخل إلى المسألة:

• الذكر والدعاء على قسمين: مطلق، ومقيد.

• الأذكار والأدعية الواردة بعد الفراغ من الصلوات من الأذكار المقيدة.

• جميع الأذكار المقيدة يجب الاقتصار فيها على ما ورد جنسًا، وقدرًا، وكيفيةً، وزمنًا، وسببًا (١).

[م-٧١٥] وردت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية أدعيةٍ وأذكار، وسورٍ وآيات تقال بعد الفراغ من الصلاة، ووقوع هذه الأحاديث متفرقة يدل على أنه لا يحفظ في السنة ترتيب بين هذه الأدعية، والأذكار، والسور، والآيات، وأن ترتيبها اجتهادي.

(ح-٢٠٤٤) إلا ما رواه مسلم من طريق أبي معاوية، عن عاصم (هو الأحول)، عن عبد الله بن الحارث،

عن عائشة، قالت: كان النبي إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام.

وفي رواية لمسلم: يا ذا الجلال والإكرام (٢).

فقوله: (لم يقعد إلا مقدار ما يقول … )، هل يفهم من حديث عائشة أن هذا الذكر كان يقوله مباشرة بعد السلام، وقبل الانصراف، فيكون له الأولوية في الترتيب؟.

فالجواب أن حديث عائشة جاء بثلاثة ألفاظ:


(١) انظر شرح هذا الضابط في المجلد السابع (ص: ٣٨٠).
(٢) صحيح مسلم (١٣٦ - ٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>