توبع سفيان على هذا الوجه، تابعه عمر بن أبي زائدة كما في صحيح البخاري (٥٧٨٦)، ومسلم (٢٥٠ - ٥٠٣)، وفيه: ( … فصلى ركعتين … ) ولم يذكر نوع الفرض. وعتبة بن عبد الله المسعودي، كما في مستخرج أبي عوانة (١٤١٣). الوجه الثالث: صلى الظهر ثم صلى العصر بالتعبير ب (ثم). رواه الإمام مسلم (٢٤٩ - ٥٠٣) والحسن بن سفيان كما في السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٢٣)، كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان به، وفيه: ( … فصلى الظهر ركعتين … ثم صلى العصر ركعتين). وتابع أبا بكر بن أبي شيبة من هذا الوجه كل من الإمام أحمد كما في السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٢٣). وزهير بن حرب، مقرونًا بابن أبي شيبة، كما في صحيح مسلم (٢٤٩ - ٥٠٣). الوجه الرابع: ذكر العصر وحده. رواه أبو يعلى في مسنده (٨٨٧) حدثنا أبو خيثمة (زهير بن حرب) حدثنا وكيع به، وقال فيه: ( … فصلى العصر ركعتين … ) ولم يذكر الظهر. تابع وكيعًا من هذا الوجه أبو إسحاق. الوجه الخامس: بالتعبير بالواو: صلى الظهر والعصر ركعتين. رواه عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة كما في المعجم الكبير للطبراني (٢٢/ ١٠٢) ح ٢٤٩. ورواه الفريابي، عن أبي بكر بن أبي شيبة وعثمان (أخيه) كما في مستخرج أبي نعيم (١١١٠)، ومحمد بن الصباح، كما في مستخرج أبي نعيم (١١١٠) ثلاثتهم (عبيد أبو بكر وعثمان) رووه عن وكيع به، وفيه: ( … فصلى الظهر والعصر ركعتين) بالواو، كرواية الجماعة، وهذا اختلاف خامس أو سادس على سفيان في لفظه. تابع وكيعًا من هذا الوجه عبد الرزاق في المصنف، ت: التأصيل (١٨٧٠)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو عوانة في مستخرجه (١٤٠٥)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٠١) ح ٢٤٨، فرواه عن الثوري، عن عون به، وفيه: ( … فصلى رسول الله ﷺ إليها الظهر والعصر .... ). وسواء أكان الاختلاف من وكيع أم كان من سفيان فإن هذا الاختلاف اضطراب في لفظه من هذا الطريق خاصة، وكما انفرد وكيع في روايته عن سفيان بذكر موضع الالتفات وأنه التفت مع قوله: حي على الصلاة حي على الفلاح، انفرد بالاختلاف عليه مرة بالشك (صلى الظهر أو العصر) ومرة (صلى الظهر) ولم يذكر العصر، وفي أخرى: عكسها، وفي رابعة: صلى ركعتين ولم يحدد، وفي خامسة: (صلى الظهر ثم صلى العصر)، ومرة سادسة: (صلى الظهر والعصر) =