الثاني: فضيل بن غزوان، عن نافع وعبد الله بن واقد، عن ابن عمر. رواه محمد بن فضيل كما في سنن أبي داود (١٢١٢)، ومسند البزار (٥٤٣٠)، وسنن الدارقطني (١٤٦٧)، والبيهقي في الخلافيات (٢٦٩٧)، عن أبيه فضيل بن غزوان به، وفيه: ( … حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق، فصلى العشاء، ثم قال: إن رسول الله ﷺ كان إذا عجل به أمر صنع مثل الذي صنعت … ). وتابع محمد بن فضيل كل من: جرير بن عبد الحميد، كما في حديث أبي العباس السراج، انتخاب الشحامي (٢١٠١)، وسنن الدارقطني (١٤٦٦). ووكيع، كما في سنن الدارقطني (١٤٦٦)، كلاهما عن الفضيل بن غزوان، عن نافع، زاد جرير: عبد الله بن واقد، عن ابن عمر. ورواه أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي - فيه جهالة- في المعجم الأوسط للطبراني (٧٥٧٨)، أخبرنا فضيل بن غزوان، عن نافع وحده به، بلفظ: (أن رسول الله ﷺ كان إذا جد به السير جمع بين الصلاتين، المغرب والعشاء). وليس فيه موضع الشاهد. وفضيل بن غزوان الكوفي، ثقة، لم يختلف في توثيقه لكن لا يقدم على عبيد الله بن عمر، ولا على أيوب ولا على يحيى بن سعيد، ولا على جماعة رووه عن نافع، وذكروا أنه جمع بعد غياب الشفق. والله أعلم. الثالث: أسامة بن زيد الليثي، عن نافع. رواه الطحاوي (١/ ١٦٣) من طريق عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، قال: أخبرني نافع،: أن ابن عمر، ﵁ جد به السير، فراح روحة، لم ينزل إلا لظهر أو لعصر، وأخر المغرب حتى صرخ به سالم، قال: الصلاة، فصمت ابن عمر ﵄، حتى إذا كان عند غيبوبة الشفق، نزل فجمع بينهما، وقال: رأيت رسول الله ﷺ يصنع هكذا إذا جد به السير. والحمل فيه على أسامة بن زيد الليثي، فإنه وإن كان خيرًا من أسامة بن زيد بن أسلم، إلا أنه متكلم في ضبطه، خاصة إذا حدث من حفظه وكتابه أصح، فلا يحتمل منه مخالفته لكبار أصحاب نافع، والله أعلم. ومن علامة عدم ضبطه للرواية تفرده في هذه الرواية بأن ابن عمر ارتحل قبل صلاة الظهر، ورواه غيره أنه ارتحل بعد صلاة العصر. الرابع: عطاف بن خالد، عن نافع. رواه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (١/ ١٧٦)، وقتيبة بن سعيد، كما في المجتبى من سنن النسائي (٥٩٦)، وفي الكبرى له (١٥٨١). وأبو عامر العقدي كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ١٦٣)، =