للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(ح-٣٣٧٢) وروى النسائي من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثني نافع،

قال: خرجت مع عبد الله بن عمر في سفر يريد أرضًا له، فأتاه آت، فقال: إن صفية بنت أبي عبيد لَمَّا بها، فانظر أن تدركها، فخرج مسرعًا، ومعه رجل من قريش يسايره، وغابت الشمس، فلم يصلِّ الصلاة، وكان عهدي به، وهو يحافظ على الصلاة، فلما أبطأ، قلت: الصلاة يرحمك الله. فالتفت إليَّ، ومضى حتى إذا كان في آخر الشفق، نزل فصلى المغرب، ثم أقام العشاء، وقد توارى الشفق، فصلى


= ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله بالجمع الصوري. وهذا الإسناد ضعيف جدًّا.
وخالفه ابن أبي ليلى، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٢٤٦)، ومسند أبي يعلى (٥٤١٣)، ومسند البزار (٢٠٤٦)، وشرح معاني الآثار (١/ ١٦٠)، والمعجم الكبير للطبراني (١٠/ ٣٩) ح ٩٨٨١، فرواه عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله ابن مسعود، أن النبي جمع بين الصلاتين في السفر. ولم يذكر صورة الجمع.
وابن أبي ليلى سيئ الحفظ.
وخالف هذين عبد الله بن عبد القدوس، كما في المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ٢١٨) ح ١٠٥٢٥، وفي الأوسط له (٤١١٧)، فرواه عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن زاذان قال: قال عبد الله بن مسعود: جمع رسول الله بين الأولى والعصر، وبين المغرب والعشاء، فقيل له، فقال: صنعته لئلا تكون أمتي في حرج.
فيه أكثر من علة:
الأولى تفرد به عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش والأكثر على تضعيفه، وأين أصحاب الأعمش لو كان هذا من حديثه.
الثانية: تفرده بذكر زاذان في إسناده.
الثالثة: قد رواه شعبة كما في مسند الطيالسي (٣٧٤)،
والثوري كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٢٣٩)، فرواياه عن أبي قيس (عبد الرحمن بن ثروان) قال: سمعت الهزيل بن شرحبيل، قال: كان النبي في سفر، فأخر الظهر، وعجل العصر، وجمع بينهما، وآخر المغرب، وعجل العشاء، وجمع بينهما. وهذا لفظ شعبة.
ولفظ سفيان: جمع رسول الله بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر. وليس فيه الجمع الصوري.
ومع إرساله، فإن عبد الرحمن بن ثروان لم يضبط لفظه، فتارة يذكره بصورة الجمع الصوري كما هي رواية شعبة، وتارة يطلق الجمع كما هي رواية سفيان الثوري، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>