للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

محاولة إلزاق القدم بالقدم في كل ركعة يلزم منه الاشتغال بتسوية الصف في الصلاة، وهذا مع كونه لم ينقل، يشغل المصلي ما لم تدع حاجة إلى تسويته مرة أخرى كما لو خرج أحد من الصف.

الحديث الثاني:

(ح-٣٣١٣) روى أحمد، قال: حدثنا وكيع، حدثنا زكريا، عن أبي القاسم الجدلي، قال أبي: وحدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا زكريا، عن حسين بن الحارث أبي القاسم،

أنه سمع النعمان بن بشير، قال: أقبل رسول الله بوجهه على الناس، فقال: أقيموا صفوفكم، ثلاثًا، والله لتقيمن صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم قال: فرأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه، وركبته بركبته، ومنكبه بمنكبه (١).

[حسن عدا الموقوف منه فقد تفرد به حسين بن الحارث] (٢).


(١) المسند (٤/ ٢٧٦).
(٢) حديث النعمان بن بشير، رواه عنه جماعة، منهم:
الأول: سالم بن أبي الجعد، وروايته في الصحيحين، إلا أنه اقتصر فيه على المرفوع.
رواه البخاري (٧١٧)، ومسلم (١٢٧ - ٤٣٦) من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد الغطفاني قال: سمعت النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله يقول: لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم. وأكتفي بالصحيحين، ولم يذكر: فرأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه، وركبته بركبته، ومنكبه بمنكبه.
الثاني: سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير.
رواه مسلم في صحيحه (١٢٨ - ٤٣٦)، ولفظه: كان رسول الله يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه. ثم خرج يومًا، فقام حتى كاد يكبر، فرأى رجلًا باديًا صدره من الصف فقال: عباد الله، لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم. وسماك بن حرب حسن الحديث.
فاتفق سماك وسالم على ذكر المرفوع، واتفقا أيضًا على عدم ذكر: (فرأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه، وركبته بركبته، ومنكبه بمنكبه)، وتفرد سماك بذكر سبب ورود الحديث.
الثالث: أبو القاسم الجدلي، عن النعمان بن بشير.
رواه وكيع كما في مسند أحمد (٤/ ٢٧٦)، وسنن أبي داود (٦٦٢)، وصحيح ابن خزيمة (١٦٠)، والمعجم الكبير للطبراني (٢١/ ١٤٧) ح ١٨٨، وأحكام القرآن للجصاص، ط: العلمية (٢/ ٤٣٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>