وعبد الله بن نمير، كما في مسند البزار (٣٢٨٥)، ويعلى بن عبيد، كما في الكنى والأسماء (١٦٠٧)، وابن أبي غنية: عبد الملك بن حميد الخزاعي كما في صحيح ابن حبان (٢١٧٦)، والمحاربي: عبد الرحمن بن محمد مقرونًا بوكيع، كما في المعجم الكبير للطبراني (٢١/ ١٤٧) ح ١٨٨، مختصرًا مقتصرًا فيه على المرفوع. ويحيى بن سعيد الأموي، كما في سنن الدارقطني (١٠٩٣)، ستتهم رووه عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي القاسم حسين بن الحارث الجدلي، عن النعمان بن بشير به، بلفظ: (أقيموا صفوفكم، ثلاثًا، والله لتقيمن صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم، قال: فرأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه، وركبته بركبته، ومنكبه بمنكبه). ورواه حجاج بن أرطاة، كما في الأمالي لأبي القاسم الحرفي (١٢١)، عن الحسين بن الحارث به. وأخرجه البخاري (١/ ١٤٦) تعليقا باب: إلزاق المنكب بالمنكب، والقدم بالقدم، في الصف، قال: وقال النعمان بن بشير: رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه. والقدر المرفوع من حديث النعمان بن بشير قد تابعه عليه سالم بن أبي الجعد وروايته في الصحيحين، وسماك بن حرب. وروايته في مسلم. وأما الموقوف من الحديث فقد تفرد به الحسين بن الحارث من حديث النعمان بن بشير، ولم يذكره غيره، فاتفاق كل من روى الحديث عن النعمان على عدم ذكر الموقوف دليل على وهمه، وضبطهم، فيكون قوله: (فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه) حرفًا شاذًا من حديث النعمان بن بشير، وإذا كان شاذًا فلا يصلح للاعتبار، وإنما الحجة ثبوت ذلك من حديث أنس ﵁؛ وهو حديث آخر، بلفظ: (وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه) ولم يقل: (كعبه بكعبه)؛ لأن إلزاق الكعب بالكعب غير ممكن؛ لأن جانب القدم يمنع منه. والحسين بن الحارث ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢٨٥٠)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٥٠) وسكتا عليه. وقال علي بن المديني: معروف، وخرج له ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وشرطهما في الصحيح لا يخفى. وذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ١٥٥). وقال الذهبي: وثق. إشارة إلى توثيق ابن حبان. وقد روى الدارقطني حديثًا في السنن (٢١٩١) من طريق أبي مالك الأشجعي، عن حسين بن الحارث، عن أمير مكة الحارث بن حاطب في الشهادة على رؤية الهلال. وقال: هذا إسناد =