للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالميمنة، وإياكم والصف بين السواري.

[ضعيف] (١).

(ث-٨٢٧) ومنها: ما رواه ابن أبي شيبة من طريق حصين، عن هلال، عن حذيفة: أنه كره الصلاة بين الأساطين.

[ضعيف] (٢).

دليل من قال: لا تكره الصلاة بين السواري:

الدليل الأول:

الأصل عدم الكراهة، والآثار الموقوفة في الباب لا يصح منها شيء، وأصح ما ورد من المرفوع في الباب حديث أنس: (كنا نتقي ذلك على عهد رسول الله )، وقد تفرد به عبد الحميد بن محمود، عن أنس، وليس معروفًا بالطلب، وأين أصحاب أنس ، وليس له من الأحاديث المرفوعة إلا هذا الحديث فيما وصل إلينا، ولو كان ذلك محفوظًا لنقل ذلك عن الصحابة رضوان الله عليهم، فإن جميع المساجد لا تخلو من أعمدة تقوم عليها، وكل ما زادت رقعة


(١) رواه ابن المبارك، واختلف عليه:
فرواه سعيد ين يعقوب الطالقاني وأبو الربيع الزهراني كما في المعجم الكبير (١١/ ٣٥٧)، والأوسط (٣٣٣٨)، عن إسماعيل بن مسلم المكي، عن أبي يزيد المديني، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا.
ورواه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٨٢) من طريق سعيد -يعني: الطالقاني- قال: حدثنا ابن المبارك به، موقوفًا.
ورواه مروان بن معاوية -ثقة- كما في أخبار مكة للفاكهي (٢/ ١٠٧)، عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم بن أبي المخارق -ضعيف- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موقوفًا.
وهذا التخليط من إسماعيل بن مسلم المكي، فإنه متفق على ضعفه.
ورواه عبد الرزاق، ط: التأصيل (٢٥٥٣)، عن ابن جريج، قال: أخبرني غير واحد، عن ابن عباس، قال: عليكم بميامن الصفوف، وإياكم وما بين السواري، وعليكم بالصف الأول.
هكذا موقوفًا، وسنده ضعيف؛ لإبهام رواته. والله أعلم.
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف، ت الشثري (٧٧٠٧)، ومن طريق حصين بن عبد الرحمن رواه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٨٢).
وفي إسناده انقطاع، قال أبو زرعة كما في المراسيل لابن أبي حاتم (٨٥٩): هلال بن يساف لم يلق حذيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>