للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: حدثنا شريك، عن مهاجر، قال: كان البراء يصلي بنا، وهو أعمى.

[ضعيف] (١).

وسيأتي إن شاء الله تعالى عن ابن عباس أيضًا أنه صلى بأصحابه وهو أعمى ..

الدليل الخامس:

حاسة البصر لا تعلق لها بشيء من فرائض الصلاة ولا سننها ولا فضائلها، وإنما التفضيل يعود إلى هذه الأمور الثلاثة.

ولأن كل واحد من الأعمى والمبصر معه فضيلة من وجه، ونقصان من وجه:

فالبصير: يتجنب النجاسة من حيث المشاهدة، ويستقبل القبلة بالمشاهدة، والأعمى يقلد.

والأعمى لا يبصر شيئًا، فيتوفر خشوعه في الصلاة، والبصير يجول بصره، فيقل خشوعه فكانا سواء (٢).

دليل من قال: المبصر أولى:

الدليل الأول:

(ث-٨١٦) ما رواه عبد الرزاق، قال: عن الثوري، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، قال:

قال ابن عباس: كيف أؤمهم وهم يعدلوني إلى القبلة، حين عمي؟

[ضعيف] (٣).


(١) المصنف (٦٠٦٩).
(٢) التعليقة الكبرى في الفروع لأبي الطيب الطبري (ص: ١٢٨٨).
(٣) مصنف عبد الرزاق، ط التأصيل (٣٩٦٢).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٥٤).
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٦٠٧٧) حدثنا وكيع، عن سفيان به.
وفي إسناده عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، قال الإمام أحمد كما في رواية ابنه عبد الله: ضعيف الحديث. العلل (٧٨٧).
قال أبو طالب: قال أحمد: عبد الأعلى الثعلبي، تدري ما اسم أبيه؟
قلتُ: لا. قال: عبد الأعلى بن عامر، كذا قال وكيع.
قلت: كيف حديثه؟ قال: منكر الحديث عن سعيد بن جبير. الكامل (٦/ ٥٤٦).
قال ابن المدينى: سألت يحيى عن عبد الأعلى الثعلبي، فقال: تعرف وتنكر. قبول الأخبار لأبي القاسم البلخي (٦٥٩).
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى يعني ابن سعيد، قال: سألت الثوري عن أحاديث عبد الأعلى عن ابن الحنفية فوهنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>