الشاهد الثالث: حديث جابر. أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٠١٩) من طريق إسماعيل بن مسلم (المكي)، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، قال: استخلف رسول الله ﷺ عمرو بن أبي مكتوم في بعض مغازيه يصلي بالناس، وهو أعمى. وإسماعيل بن مسلم ضعيف. الشاهد الرابع: بعض المراسيل. منها مرسل الزهري، رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٦٠٦٢) حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، قال: كان ناس من أهل بدر يؤمون في مساجدهم، بعدما ذهبت أبصارهم. ورواه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٥٣) من طريق سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن به، ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ذئب. وسنده صحيح. تابع معمرٌ ابنَ أبي ذئب كما في مصنف عبد الرزاق، ط التأصيل (٣٩٥٦)، ومصنف ابن أبي شيبة (٦٠٦١) (٤/ ١٥٣). ومنها مرسل سعد بن إبراهيم، رواه عبد الرزاق في المصنف، ط التأصيل (٣٩٥٨)، عن ابن جريج، قال: أخبرني سعد بن إبراهيم، أن النبي ﷺ كان إذا سافر استخلف ابن أم مكتوم. وسنده إلى سعد بن إبراهيم صحيح. ومنها مرسل الشعبي، رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٦٠٦٠) حدثنا وكيع، عن يونس، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، أن النبي ﷺ استخلف ابن أم مكتوم، فكان يؤم الناس، وهو أعمى. فمع إرساله، فإن يونس في روايته عن أبيه بآخرة. وقد خالف وكيعًا عبد الله بن جعفر الرقي كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٢٠٦)، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن مجالد، عن الشعبي به. وتوبع الرقي في ذكر مجالد، رواه ابن سعد (٤/ ٢٠٦) من طريق عبد الواحد بن زياد، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٦٠٥٩) حدثنا أبو أسامة (حماد بن أسامة)، كلاهما عن مجالد، قال: حدثنا الشعبي به. ومجالد ضعيف. ورواه عبد الرزاق في المصنف، ط التأصيل (٣٩٥٧) عن الثوري، عن ابن أبي خالد وجابر، عن الشعبي به. وجابر هو الجعفي ضعيف جدًّا. وأبو خالد هو الدالاني، سيئ الحفظ.