تابع ابن مهدي كل من: بهز بن أسد، كما في مسند أحمد (٣/ ١٩٢)، ويحيى بن السكن (وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم الرازي ليس بالقوي) كما في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (٨٣١)، واختلف فيه على قتادة، فرواه عمران بن داور العمي، عن قتادة، عن أنس كما تقدم، وعمران صدوق يهم. خالفه من هو أوثق منه، همام بن يحيى، كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٢٠٥) فرواه عن قتادة، قال: استخلف النبي ﷺ ابن أم مكتوم مرتين على المدينة، وهو أعمى. مرسلًا، وهو المحفوظ. ورواه عفير بن معدان كما في مسند البزار (٣٢٥ - مختصر زوائد البزار)، ومعجم الأوسط للطبراني (٥)، والكامل لابن عدي (٧/ ١٠٠)، وفي المخلصيات لأبي طاهر (٢٥١٣)، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس. وعفير، قال فيه أبو حاتم الرازي: واهي الحديث. وقال في أخرى: ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: منكر الحديث جدًّا. وقال أحمد: منكر الحديث ضعيف. وقال ابن عدي: ولعفير بن معدان غير ما ذكرت من الحديث، وعامة رواياته غير محفوظة. وقد جاء عن ابن عباس بإسناد أحسن من هذا، كما في الشاهد التالي. الشاهد الثاني: من مسند ابن عباس. أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٨٣) ح ١١٤٣٥، ومن طريقه المقدسي في الأحاديث المختارة (٢٤٠)، حدثنا عبيد العجل، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا عبد المجيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي ﷺ استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة وغيرها من أمر المدينة. وابن جريج من أصحاب عطاء المكثيرين عنه، وعبد المجيد بن أبي رواد من أصحاب ابن جريج، وهو ثبت فيه، وقد تفرد به عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان، لقبه مشكدانة، وليس له من الرواية عن عبد المجيد إلا هذا الحديث، وهو من رجال مسلم روى له ستة أو سبعة أحاديث كلها قد توبع عليها، وروى عنه أبو داود. وقد روى مشكدانة عن الإمام أحمد، ونقل بعض مسائله، وقد وثقه أحمد، فهو يعرفه، وذكره أبو يعلى في طبقات الحنابلة. وقال أبو حاتم: صدوق. وذكره العقيلي في الضعفاء. =