وقال ابن رجب في فتح الباري (٢/ ٢٦٤) «وأما ما حكاه يعني البخاري عن ابن عباس أنه أم وهو متيمم، فالمراد أنه أم المتوضئين، وهو متيمم، وقد حكاه الإمام أحمد عن ابن عباس أيضا، واحتج به. وقد خرجه سعيد بن منصور عن جرير بن عبد الحميد … وذكر إسناده. قال ابن رجب: وقد حكاه الإمام أحمد عن ابن عباس أيضًا، واحتج به. وأشعث هذا: هو أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك، قال فيه أحمد: صالح الحديث. وقال فيه يحيى بن معين كما في رواية ابن أبي خيثمة عنه: ثقة. وقال فيه النسائي في التمييز: ثقة. تهذيب التهذيب (١/ ٣٥٢). وجعفر: هو ابن أبي المغيرة، وثقة أحمد كما في العلل (٤٣٩٣). ذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ١٣٤). وفي تهذيب التهذيب (١/ ٣٥٢) نقل ابن حبان في الثقات عن أحمد توثيقه. والله أعلم. وقال ابن مندة: ليس بالقوي في سعيد بن جبير. تهذيب التهذيب (٢/ ٩٢). وفي التقريب: صدوق يهم، وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: رأى ابن عمر، وكان صدوقًا. وذكر البخاري الأثر معلقًا بصيغة الجزم، قال البخاري في كتاب التيمم، باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء. قال البخاري: أم ابن عباس، وهو متيمم. وقال الحافظ ابن حجر: وصله ابن أبي شيبة والبيهقي وغيرهما، وإسناده صحيح. وانظر: تغليق التعليق (٢/ ١٨٧). وروى ابن أبي شيبة في المصنف (١٠٤٦)، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: كنا مع ابن عباس في سفر، ومعه جارية له، فتخلف، فأصاب منها ثم أدركنا، فقال: معكم ماء؟ قلنا: لا؟ قال: أما إني قد علمت ذلك، فتيمم. فرواية الأعمش عن مجاهد فيها تدليس كثير، ومع ذلك فهو صالح في المتابعات. جاء في تهذيب التهذيب (٤/ ٢٢٥): «قال يعقوب بن شيبة في مسنده: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال: سمعت، وهي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات .... إلخ كلامه رحمه الله تعالى». فلعل الضعف في رواية جعفر بن أبي المغيرة فيما يرويه عن سعيد بن جبير ينجبر في رواية =