(٢) جاء في المدونة (١/ ١٧٧): «قلت لابن القاسم: فما قول مالك فيمن صلى، وهو يحسن القرآن خلف من لا يحسن القرآن؟ قال: قال مالك: إذا صلى الإمام بقوم، فترك القراءة، انتقضت صلاته وصلاة من خلفه وأعادوا، وإن ذهب الوقت قال: فذلك الذي لا يحسن القرآن أشد عندي من هذا؛ لأنه لا ينبغي لأحد أن يأتم بمن لا يحسن القرآن». وهذب البراذعي المسألة، فقال في التهذيب في اختصار المدونة (١/ ٢٥١): «ولا يصلي من يقرأ خلف من لا يحسن القرآن، وهو أشد من إمام ترك القراءة، والإعادة في ذلك كله أبدًا على الإمام والمأموم». وانظر: الجامع لمسائل المدونة (٢/ ٥٤٥)، النوادر والزيادات (١/ ١٧٨، ٢٨٢). (٣) المختصر الفقهي لابن عرفة (١/ ٣٢١)، انظر: التاج والإكليل (٢/ ٤٢١). (٤) البيان والتحصيل (١/ ٤٤٩). (٥) قال القاضي عبد الوهاب في عيون المسائل (ص: ١٦٩): «اللّحن على ضربين: فما كان منه لا يغيّر المعنى، فعندي أن الصّلاة خلفه صحيحة، إِلَّا أن يتعمّد ذلك. ولحن يغيّر المعنى، مثل: من يكسر الكاف من: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ويضم تاء ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾، فهذا لا ينبغي أن يصلَّى خلفه». وانظر الأقوال في مذهب المالكية في المراجع التالية: البيان والتحصيل (١/ ٤٤٩)، التبصرة للخمي (١/ ٣٢٤)، الكافي لابن عبد البر (١/ ٢١٠)، التوضيح لخليل (١/ ٤٦٢)، الجامع لمسائل المدونة (٢/ ٥٤٦)، التنبيه على مبادئ التوجيه (١/ ٤٤٠)، شرح التلقين (٢/ ٦٧٧، ٦٧٨)، عقد الجواهر لابن شاس (١/ ١٤١)، الذخيرة للقرافي (٢/ ٢٤٥)، مواهب الجليل (٢/ ١٠٣)، جامع الأمهات (ص: ١١٠)، مواهب الجليل (٢/ ١٠١).