أما طريق مكحول: فرواه عنه اثنان: الأول: العلاء بن الحارث، عن مكحول. رواه أبو داود (٥٩٤)، والطبراني في مسند الشاميين (١٥١٢، ٣٤٦١، ٢٢٩٩)، والدارقطني في السنن (١٧٦٨)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٢٢٩٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٧٣) و (٨/ ٣٢١)، وفي شعب الإيمان (٨٨٠٥)، وفي معرفة السنن (٤/ ٢١٤)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٢٦)، وفي العلل المتناهية (٧١٨). وهذا إسناد ضعيف؛ قال الدارقطني في السنن (٢/ ٤٠٤): مكحول لم يسمع من أبي هريرة ومن دونه ثقات. وقال البيهقي في السنن (٤/ ٢٩): قد روي في الصلاة على كل بر وفاجر والصلاة على من قال لا إله إلا الله، أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف، وأصح ما روي في هذا الباب حديث مكحول، عن أبي هريرة، وقد أخرجه أبو داود في كتاب السنن، إلا أن فيه إرسالًا كما ذكره الدارقطني ﵀. اه وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي كما في المراسيل (٧٩٣): سألت أبا زرعة: هل لقي مكحول أبا هريرة؟ قال: لا، لم يلق مكحول أبا هريرة. وقال ابن رجب كما في الفتح (٦/ ١٨٨): وهذا منقطع؛ مكحول لم يسمع من أبي هريرة. =