للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثاني:

الصلاة خلف أئمة الجور دليل على صحة الائتمام بالرجل الفاسق.

(ح-٣٠٧٣) من ذلك ما رواه البخاري من طريق الحسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار،

عن أبي هريرة: أن رسول الله قال: يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم (١).

وله شاهد من حديث عقبة.

(ث-٨٠٠) وروى البخاري من طريق الأوزاعي: حدثنا الزهري، عن حميد ابن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عدي بن خيار:

أنه دخل على عثمان بن عفان ، وهو محصور، فقال: إنك إمام عامة، ونزل بك ما ترى، ويصلي لنا إمام فتنة، ونتحرج؟ فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم (٢).

وصلى ابن عمر خلف الحجاج في عرفة مع ما عرف عن الحجاج من سفكه للدماء المعصومة (٣).

وصلى بعض الصحابة خلف الوليد بن عقبة وهو سكران كما في صحيح مسلم (٤).

وسبق أن سقت نصوص هذه الأحاديث في الصلاة خلف أئمة الجور، فارجع إليها إن شئت.

وأجيب:

بأن هذا ليس عامًا في كل إمام فاسق، بل هو خاص بالأمراء، ومن له حق الطاعة، وعامة أهل السنة والجماعة على الصلاة خلفهم، ولا يقاس عامة الناس على الولاة، ولا يترتب على ترك الصلاة خلف الفسقة مفسدة ولا فتنة.


(١) صحيح البخاري (٦٩٤).
(٢) صحيح البخاري (٦٩٥).
(٣) صحيح البخاري (١٦٦٠).
(٤) صحيح مسلم (٣٨ - ١٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>