ومنهم من أثبت له سماع حديث العقيقة وحده. وقال آخرون: سمع حديث العقيقة، والباقي صحيفة، كالنسائي، لقول ابن عون: وجدت عند الحسن كتاب سمرة، فقرأته عليه. فكانت روايته عن سمرة وجادة صحيحة، والوجادة قد قبلها العلماء، وعملوا بها، وهذا هو الصحيح. ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين (٣/ ٥٢٧) من طريق عبد الله بن عمر، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة به. تفرد به عبد الله بن عمر بن يزيد الأصبهاني، أخو رستة، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عليه (٥/ ١١١). وفي تاريخ أصبهان (٢/ ٨): «له المصنفات الكثيرة … كان راوية يحيى، وعبد الرحمن، وحماد بن مسعدة، وروح، ومعاذ بن معاذ، ومحمد بن بكر، تفرد بغير حديث». اه وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (١٩/ ١٨٣): «له أفراد وغرائب». اه وقد توبع قتادة في روايته عن الحسن: فقد أخرجه الروياني في مسنده (٨٢٥) من طريق المحاربي، والطبراني في الكبير (٧/ ٢٢٩) ح ٦٩٥٤، من طريق عبد الرحيم بن سليمان، كلاهما عن إسماعيل بن مسلم المكي، عن الحسن، عن سمرة، قال: كنا نسافر مع رسول الله ﷺ، قال: إذا أمطرت السماء سمعنا مناديًا ينادي: صلوا في رحالكم. وإسماعيل ضعيف، ولكنه صالح في المتابعات. كما رواه الطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٢٤٦) من طريق مروان بن معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن نعيم بن أبي هند، عن ابن لسمرة، عن سمرة، قال: كان النبي ﷺ إذا كان يوم مطير -أراه قال: في السفر- نادى مناديه: أن صلوا في رحالكم. وهذا إسناد رجاله ثقات لولا إبهام ابن سمرة. الطريق الثاني: طريق خالد الحذاء، واختلف على خالد: فقيل: عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، عن أبيه. رواه إسماعيل بن علية كما في مسند ابن أبي شيبة (٨٩٩)، ومصنف ابن أبي شيبة (٦٢٦٥)، وصحيح ابن خزيمة (١٦٥٧)، والمعجم الكبير للطبراني (١/ ١٨٩) ح ٥٠٠، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢١). وسفيان الثوري في إحدى روايتيه، كما في مصنف عبد الرزاق (١٩٢٤)، ومسند أحمد (٥/ ٧٤)، والتاريخ الكبير (٢/ ٢١)، والمعجم الكبير للطبراني (١/ ١٨٨) ح ٤٩٦، وفي ذكر الأقران لأبي الشيخ (٣٤٦)، والضياء في الأحاديث المختارة (١٤٠٤، ١٤٠٥)، والمحلى =