للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومن حسنه من أهل العلم؛ فلأن معناه مجمع عليه، ولا يلزم منه تحسين حديثه المشهور في ترك الوضوء من مس الذكر؛ لأن حديثه ذاك معارض لما هو أقوى منه.

وإن لم يعد الوتر فقد خالف حديث ابن عمر المتفق عليه: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا (١).

• ويناقش:

بأن بعض العلماء حمل حديث: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا) بمن أوتر آخر الليل، فلو أوتر أوله، ثم رأى أن يصلي في آخره مثنى مثنى لم ينقض ذلك وتره.

والتنفل شفعًا بعد الوتر لا ينقض الوتر.

(ح-٢٩٣٨) فقد روى مسلم من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال:

سألت عائشة عن صلاة رسول الله ، فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة. يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر. ثم يصلي ركعتين وهو جالس (٢).

(ح-٢٩٣٩) وروى مسلم من طريق سعيد، عن قتادة، عن زرارة،

أن سعد بن هشام استأذن على عائشة ، فذكر حديثًا طويلًا، وفيه: … فقال لها: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله ، فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله، ويحمده، ويدعوه، ثم ينهض، ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله، ويحمده، ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا،


(١) رواه البخاري (٩٩٨)، ومسلم (١٥١ - ٧٥١) من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر.
(٢) صحيح مسلم (١٢٦ - ٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>