للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حديث قيس بن طلق عن أبيه مرفوعًا: لا وتران في ليلة. تفرد به قيس بن طلق (١).


(١) رواه ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، كما في مسند أحمد في المسند (٤/ ٢٣)، ومصنف ابن أبي شيبة (٦٧٤٩)،، وسنن أبي داود (١٤٣٩)، والترمذي (٤٧٠)، والنسائي في المجتبى (١٦٧٩)، وفي الكبرى (١٣٩٢)، وصحيح ابن خزيمة (١١٠١)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٠١)، وصحيح ابن حبان (٢٦٦٨، ٢٤٤٩)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٥٢)،
وسراج بن عقبة بن طلق بن علي، كما في مسند أحمد (٤/ ٢٣)،
وأيوب بن عتبة، كما في مسند أبي داود الطيالسي (١١٩١)، ومسند أحمد (٤/ ٢٣)، والطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٥٥٢) وفي كتاب الوتر للمروزي كما في المختصر (ص: ٣٠٨)، وشرح معاني الآثار (١/ ٣٤٢)، والمعجم الكبير للطبراني (٨/ ٣٣٣) ح ٨٢٤٧، ثلاثتهم (عبد الله بن بدر، وسراج بن عقبة، وأيوب بن عتبة) عن قيس بن طلق عن طلق بن علي، وفيه قصة.
ولفظه، قال: زارنا طلق بن علي في يوم من رمضان، وأمسى عندنا وأفطر، ثم قام بنا تلك الليلة، وأوتر بنا، ثم انحدر إلى مسجده، فصلى بأصحابه حتى إذا بقي الوتر قدم رجلًا، فقال: أوتر بأصحابك، فإني سمعت النبي يقول: لا وتران في ليلة.
في إسناده: قيس بن طلق، قال الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال أحمد: غيره أثبت منه. تهذيب التهذيب (٨/ ٣٥٦).
وهذه العبارة من عبارات الجرح، بخلاف ما لو قال: فلان أثبت منه، وذكر اسمه، فيحمل على أن كلًا منهما ثبت، وأحدهما أثبت من الآخر.
وقال الشافعي: قد سألنا عن قيس بن طلق، فلم نجد من يعرفه، بما يكون لنا قبول خبره؟! المرجع السابق.
وقال الدارقطني في سننه (١/ ١٣٩)، ونقله عنه البيهقي في السنن (١/ ١٣٥): قال: قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث محمد بن جابر، فقالا: قيس بن طلق ليس ممن تقوم به حجة، ووهناه، ولم يثبتاه. اه
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، والحسن عند الترمذي هو الضعيف عند غيره.
وقال الحافظ في الفتح ٢/ ٤٨١: وهو حديث حسن.
ورواه محمد بن جابر بن سيار اليمامي، ضعفه يحيى بن معين والنسائي، وقال البخاري: ليس بالقوي. وذهبت كتبه فساء حفظه و خلط كثيرًا، و عمى فصار يلقن وقد اختلف عليه:
فقيل: عنه، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي، عن أبيه، قال: قال رسول الله : لا يكون وتران في ليلة. رواه أحمد في مسنده (٤/ ٢٣).
وقيل: عنه، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن النبي ، فأرسله. ذكر ذلك ابن أبي حاتم في العلل (٥٥٤)، قال: وسألت أبي عن حديث رواه ملازم بن عمرو، ومحمد بن جابر،
فاختلفا: فروى ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي، عن النبي أنه قال: لا وتران في ليلة.
وروى محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن النبي ؛ ولم يقل: عن أبيه؟ ولم يبين أيهما أصح!
ووجدت أيوب بن عتبة قد وافق ملازم بن عمرو في توصيل هذا الحديث عن قيس بن طلق نفسه، فقال: عن أبيه، عن النبي ؛ فدل أن الحديث موصل أصح. اه
وسوف يأتينا إن شاء الله تعالى الكلام على حكم نقض الوتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>