للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بواب رسول الله اليوم، فجاء أبو بكر، فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال أبو بكر: فقلت: على رسلك، ثم ذهبت، فقلت: يا رسول الله، هذا أبو بكر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل، ورسول الله يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله معه في الْقُفِّ، وَدَلَّى رجليه في البئر كما صنع النبي ، وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست … فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن؟ فقال: ائذن له، وبشره بالجنة. فجئت فقلت: ادخل، وبشرك رسول الله بالجنة، فدخل، فجلس مع رسول الله في الْقُفِّ عن يساره، وَدَلَّى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست … فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت على رسلك، فجئت إلى رسول الله فأخبرته، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه. فجئته، فقلت له: ادخل، وبشرك رسول الله بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وِجَاهَهُ من الشق الآخر. قال شريك: قال سعيد بن المسيب: فأولتها قبورهم (١).

وبشر النبي عكاشة بأنه مع السبعين ألفًا ممن يدخل الجنة بغير حساب، ولا عذاب، ولم ينقل أنه سجد شكرًا (٢)، وقل: مثل ذلك في حوادث كثيرة مشابهة.

• ونوقش:

بأن هذه الأدلة تدل على أن سجود الشكر ليس بواجب، وهو متفق عليه،


(١) رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٧٤)، ومسلم في فضائل الصحابة (٩ - ٢٤٠٣) كلاهما عن محمد بن مسكين أبي الحسين، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، أخبرني أبو موسى الأشعري فذكر الحديث.
ورواه البخاري (٣٦٩٣)، ومسلم (٢٨ - ٢٤٠٣) من طريق عثمان بن غِيَاثٍ، حدثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري.
ورواه البخاري (٣٦٩٥) من طريق أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى.
(٢) رواه البخاري (٦٥٤١)، ومسلم (٣٧٤ - ٢٢٠) من حديث هشيم بن بشير، ومحمد بن فُضيل كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>