(٢) حديث أبي هريرة، رواه عنه اثنان: أبو صالح السمان، ورجل عن أبي هريرة. أما رواية أبي صالح السمان، عن أبي هريرة. فرواه مُطَرِّفُ بن عبد الله المديني [صدوق]، كما في سنن الترمذي (٣٤٣٢)، والدعاء للطبراني (٧٩٩)، وفي الكامل لابن عدي ٥/ ٢٣٥)، وفي الشعب للبيهقي، ط: الرشد (٤١٢٩)، وفي المشيخة الكبرى للقاضي المارستان (٦٤٦)، ومسند البزار (٩١٠٦)، وفي جزء من حديث أبي الطيب الحوراني (١٦)، وفي حديث أبي الفضل الزهري (٤٢١). والقاسم بن هاشم [هو السمسار، قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٢/ ٤٢٥): كان صدوقًا. وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي: لا بأس به. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٣٩٦): وثقه بعضهم]، حدثنا محمد بن سنان العوقي، كما في كتاب الشكر لابن أبي الدنيا (١٨٧)، كلاهما عن عبد الله بن عمر العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي صالح السمان به. ولفظ محمد بن سنان: من رأى صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك، وفضلني عليك وعلى جميع من خلق تفضيلًا، فقد أدَّى شكر تلك النعمة. قال الترمذي: «هذا حديث غريب من هذا الوجه». وقال الطبراني: «لم يروه عن سهيل إلا عبد الله، تفرد به مطرف». وقال ابن عدي: «وهذا لا أعلم يرويه عن بن عمر غير أبي مصعب مطرف هذا». ولم ينفرد به مطرف، بل تابعه محمد بن سنان العوقي، وهو ثقة ثبت. وفي إسناده عبد الله العمري المكبر، وهو ضعيف. تابعه عبد الله بن جعفر المدني، وهو متفق على ضعفه. فقد روى الطبراني في الدعاء (٨٠٠) من طريق إسماعيل بن موسى السدي، ثنا عبد الله بن جعفر المدني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: من رأى أحدا به شيء من البلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق تفضيلا فقد أدى شكر تلك النعمة. وعبد الله بن جعفر المدني والد علي بن المديني، ضعفه ابنه علي، وأبو داود والعقيلي، وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن عبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح أحاديث =