وقال النسائي: متروك الحديث، ومرة: ليس بثقة. وقال البيهقي: متروك. وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث جدًّا، ضعيف الحديث، يحدث عن الثقات بالمناكير، ولا يحتج به، كان علي لا يحدثنا عن أبيه، وكان قوم يقولون: علي يعق أباه، لا يحدث عنه، فلما كان بآخرة حدث عنه. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وضعفه مرة، وقال في أخرى: كان من أهل الحديث، ولكنه بلي في آخر عمره. فإن كانت رواية عبد الله بن جعفر صالحة للاعتبار، فقد تقوي من رواية العمري، ولا يختلف العلماء في ضعف عبد الله بن جعفر، وإن كان بعضهم يجرحه جرحًا شديدًا إلى حد الترك، ونص الحاكم بأنه يروي عن سهيل أحاديث موضوعة، والله أعلم. ورواه رجل، عن أبي هريرة: فقد رواها الطبراني في الدعاء (٨٠١) من طريق عيسى بن موسى بن إياس بن البكير، عن صفوان بن سليم، عن رجل، عن أبي هريرة، ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: ما من مسلم يرى أحدًا به بلاء فيقول: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني عليك، وعلى كثير ممن خلق تفضيلًا فقد أدى شكر تلك النعمة. في إسناده عيسى بن موسى، ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢١٦)، وذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢٧٥٤)، وسكت عليه. وقال ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل (٦/ ٢٨٥): سئل أبي عنه، فقال: ضعيف. ونقل ذلك الذهبي في الميزان (٣/ ٣٢٥). والراوي عن أبي هريرة مبهم. فحديث أبي هريرة طرقه كلها ضعيفة، فهل يكون حسنًا لغيره؟ الله أعلم.