وهذا الذي ذكرته من تكرار السجود هو أصل المذهب عندي إلا أن يكون القارئ ممن يتكرر ذلك عليه غالبًا كالمعلم والمتعلم، فهذا فيه قولان في المذهب إذا كانا بالغين، فقال (مالك) وابن القاسم: يسجدانها أول مرة، ولا إعادة عليهما في ترديده. وقال غيره (أصبغ وابن عبد الحكم): لا سجود عليهما ولا في أول مرة، فكأن ابن القاسم رأى أن المشقة إنما تحصل بالتكرار، وإنما يحصل التكرار بعد أول مرة، ورأى غيرهما: أنهما لما كانا منتصبَيْن لشغل يتكرر سقط السجود في أوله وآخره». هذا نص المازري وما بين القوسين زاده خليل في التوضيح. وانظر: التوضيح لخليل (٢/ ١١٧) تحبير المختصر (١/ ٣٨٨)، التاج والإكليل (٢/ ٣٦٨)، حاشية الدسوقي (١/ ٣١١)، شرح الزرقاني (١/ ٤٨٧)، مواهب الجليل (٢/ ٦٥، ٦٦). وانظر في مذهب الشافعية: منهاج الطالبين (ص: ٣٥)، مغني المحتاج (١/ ٤٤٦)، تحفة المحتاج (٢/ ٢١٥)، نهاية المحتاج (٢/ ١٠١)، فتح العزيز (٤/ ١٩١)، روضة الطالبين (١/ ٣٢٠)، المجموع (٤/ ٧١). وانظر في مذهب الحنابلة: منتهى الإرادات (١/ ٢٥٢)، الفروع وتصحيح الفروع (٢/ ٣٠٧). (٢) شرح منتهى الإرادات (١/ ٢٥٢).