للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولأن التلاوة كما أنها سبب، فالاستماع سبب، وكل منهما مخاطب بالسجود إذا أتى بسببه، فهذا لتلاوته، وهذا لاستماعه، ولا تداخل بين السببين، وليسا في صلاة حتى يشترط للمستمع سجود إمامه، وعدم الاختلاف عليه، والله أعلم.

الدليل الثاني:

(ح-٢٧٤٠) ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم، أن غلامًا قرأ عند النبي السجدة، فانتظر الغلام النبي أن يسجد فلما لم يسجد قال: يا رسول الله أليس في هذه السورة سجدة؟ قال: بلى ولكنك كنت إمامنا فيها فلو سجدت لسجدنا (١).

[مرسل على اختلاف في إسناده] (٢).


(١) المصنف (٤٣٦٣).
(٢) اختلف فيه على زيد بن أسلم:
فرواه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة كما في الخلافيات للبيهقي (٢١٤٣)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة؛ أن رجلًا قرأ بين يدي رسول اللّه سجدةً، ثم جاء إلى رسول اللّه ، فنظر إليه رسول الله فقال: كنتَ إمامَنا، ولو سجدتَ سجدنا.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا ابن أبي فروة متروك.
ورواه معمر بن راشد، كما في مصنف عبد الرزاق (٥٩١٤)، والمستغفري في فضائل القرآن (١٣٩٩)،
وابن عجلان، كما في كما في مصنف ابن أبي شيبة (٤٤٢٥)، والمراسيل لأبي داود (٧٦)، كلاهما عن زيد بن أسلم مرسلًا، بلفظ: أن غلامًا قرأ عند النبي السجدة فانتظر الغلام النبي أن يسجد فلما لم يسجد قال: يا رسول الله أليس في هذه السورة سجدة؟ قال: بلى ولكنك كنت إمامنا فيها فلو سجدت لسجدنا.
خالفهم هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، فروياه عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار بلغني أن رجلاً قرأ بآية من القرآن فيها سجدة عند النبي ، فسجد الرجل وسجد معه النبي ، ثم قرأ آخر آية فيها سجدة، وهو عند النبي ، فانتظر الرجل أن يسجد النبي فلم يسجد، فقال الرجل: يا رسول الله، قرأت السجدة فلم تسجد؟ فقال رسول الله : كنت إمامًا فلو سجدت سجدت معك.
رواه ابن وهب في الجامع (٣٧٢ - ٣٦٠)، ومن طريقه سحنون كما في المدونة (١/ ٢٠١)، وأبو داود في المراسيل (٧٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٥٩)، وفي الخلافيات (٢١٤٢).
وهشام بن سعد، وإن كان قد ضعف، إلا أن أبا داود قال فيه: من أثبت الناس في زيد بن أسلم. انظر تهذيب الكمال (٣/ ٢٠٧). وفي التقريب: صدوق له أوهام. =

<<  <  ج: ص:  >  >>