للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لأنه بعث معلمًا» (١).

وقال ابن عبد البر: «وليس فيه حجة إلا على من زعم أن السجود واجب» (٢).

وقال الشافعي: «فيه دليل على أن سجود القرآن ليس بحتم، ولكنا نحب ألا يترك؛ لأن النبي سجد في النجم وترك» (٣).

وقال ابن المنذر: «وفي ترك النبي السجود في النجم دليل على أن سجود القرآن ليس بفرض، إذ لو كان فرضًا ما ترك السجود فيه» (٤).

وقال اللخمي: « … وقد يترك مرة؛ ليُعلم أنه ليس بحتم، وقد فعل ذلك عمر سجد مرة، وترك مرة» (٥).

وقيل: ترك السجود؛ لأن السجود في المفصل منسوخ بهذا الحديث وبحديث ابن عباس أن النبي لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة. وهذا قول المالكية، وهو ضعيف وحديث ابن عباس لا يصح، وسوف نناقش قول المالكية في مسألة مستقلة إن شاء الله تعالى (٦).

قال ابن عبد البر: «احتج بهذا الخبر من لم ير السجود في المفصل (» (٧).

ويحتمل أن يكون قرأها النبي في وقت النهي.

ويحتمل أن النبي لم يكن على طهارة (٨).

ويحتمل أن النبي لم يسجد؛ لأن زيدًا هو القارئ ولم يسجد، ولذلك لم يسجد النبي ؛ لأن المستمع تبع للقارئ.


(١) شرح البخاري لابن بطال (٣/ ٥٨)، ونقل ذلك ابن العربي في المسالك شرح موطأ مالك (٣/ ٤١٩).
(٢) التمهيد (١٢/ ٧٠).
(٣) اختلاف الحديث (٨/ ٦٠١)، وانظر: أعلام الحديث (شرح البخاري للخطابي) (١/ ٦٢٢)، شرح النووي على صحيح مسلم (٥/ ٧٧).
(٤) الأوسط (٥/ ٢٥٦).
(٥) التبصرة للخمي (٢/ ٤٢٧).
(٦) شرح البخاري لابن بطال (٣/ ٥٣)، شرح النووي على صحيح مسلم (٥/ ٧٦).
(٧) انظر: التمهيد، ت بشار (١٢/ ٧٨).
(٨) المنتقى للباجي (١/ ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>