البصري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، قال: قرأنا على عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب قال: كان المسلمون يهمهم شيء يجمعون به لصلاتهم، فقال: بعضهم ناقوس، وقال: بعضهم بوق، فأري عبد الله بن زيد الأنصاري في المنام أن رجلًا مر به معه ناقوس فقال له عبد الله: تبيع هذا؟ فقال الرجل: وما تصنع به؟ قال: نضرب به لصلاتنا قال: أفلا أدلك على خير؟ قال: بلى قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله وذكر الأذان جاعلًا التكبير في أوله مرتين، ولم يذكر الإقامة. وأبو سعيد العبري ثقة، له ترجمة في تاريخ دمشق، انظر مختصر تاريخ دمشق (٣/ ٢٦١). هذه رواية معمر وهي صريحة بالإرسال. ورواه شعيب ويونس، عن الزهري، عن سعيد مرسلًا أيضًا. فروى البيهقي (١/ ٤١٤): من طريق يونس، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن النداء، أن أول من أريه في النوم رجل من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج، يقال له: عبد الله بن زيد، قال عبد الله بن زيد: بينا أنا نائم إذا أرى رجلًا يمشي، وفي يده ناقوس، فذكر الأذان بتثنية التكبير فيه، ولم يذكر الإقامة. ورواه البيهقي (١/ ٦٢٣) من طريق أبي اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، قال: حدثني سعيد بن المسيب، فذكر قصة عبد الله بن زيد ورؤياه، واختصر شعيب الحديث، ولم يذكره بتمامه. وقد رواه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (١٧٧) بإسناده من طريق أبي اليمان، قال: حدثنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني سعيد بن المسيب،: أن الناس، كانوا في عهد رسول الله ﷺ يجتمعون إلى الصلاة قبل أن يؤمروا بالتأذين، وأنهم كانوا ذكروا أشياء تجمع الناس للصلاة، فقال بعضهم: البوق، وقال بعضهم الناقوس، فبينما هم على ذلك، قام عبد الله بن زيد الأنصاري، ثم أحد بني الحارث بن الخزرج فرأى في النوم أن رجلًا مر به، وفي يده ناقوس، فقلت: تبيع الناقوس؟ فقال: ماذا تريد به؟ قال: فقلت أريد أن أبتاعه لكي أضرب به للصلاة، لجماعة من المسلمين، قال: فسأحدثكم خيرًا لكم من ذلك؟ تقول: الله أكبر، الله أكبر، فذكر حديث الأذان بطوله. اه ولم يذكر الإقامة. وهذه رواية صريحة بالإرسال، فصار الراجح في رواية سعيد بن المسيب الإرسال، وتثنية التكبير على خلاف رواية ابن إسحاق عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد ابن عبد ربه بالتكبير أربع مرات. =