للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
سعد، عن ابن إسحاق، وذكر محمد بن مسلم الزهري، عن سعيد بن المسيب،
عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، قال: لما أجمع رسول الله أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس، وهو له كاره؛ لموافقته النصارى، طاف بي من الليل طائف وأنا نائم، رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله، قال: فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: فقلت: بلى، قال: تقول الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: ثم استأخر غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله ، فأخبرته بما رأيت قال: فقال رسول الله : إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله، ثم أمر بالتأذين، فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك، ويدعو رسولَ اللهِ إلى الصلاة، قال: فجاءه فدعاه ذات غداة إلى الفجر، فقيل له: إن رسول الله نائم، قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم، قال سعيد بن المسيب: فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر.
فهنا ابن إسحاق رواه عن الزهري موصولًا بتربيع التكبير، وهذا الطريق له أكثر من علة:
العلة الأولى: أن ابن إسحاق لم يسمعه من الزهري، قال أحمد: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن، قال: قال. قلنا.
انظر تهذيب الكمال (٢٤/ ٤٢١)، تاريخ بغداد (١/ ٢٤٥).
قلت: وهنا رواه إبراهيم بن سعد، ولم يصرح فيه بالسماع، بل قال: وذكر محمد بن مسلم الزهري.
العلة الثانية: أن سعيد بن المسيب لم يسمع من عبد الله بن زيد.
العلة الثالثة: المخالفة، فقد رواه معمر، ويونس وشعيب عن الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلًا، بتثنية التكبير، ومعمر ويونس وشعيب في الزهري مقدمون على ابن إسحاق، فأخشى أن يكون ابن إسحاق دخل عليه لفظ التيمي بلفظ الزهري، والذي يؤكد هذا الاحتمال أمران:
أحدهما: كونه وصله إلى عبد الله بن زيد، وهذا هو إسناد التيمي، وليس طريق الزهري.
الثاني: كونه ذكر فيه الإقامة، وهي مذكورة في حديث التيمي، وكل من رواه عن الزهري، رواه مرسلًا بالاقتصار على الأذان فقط.
جاء في مصنف عبد الرزاق (١٧٧٤) أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر العبري=

<<  <  ج: ص:  >  >>