للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وخالف كل من سبق عبد الرحمن بن إسحاق، فرواه عن الزهري، وجعله من مسند ابن عمر. رواه ابن ماجه (٧٠٧) والطحاوي في أحكام القرآن (١٩٢) عن محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، وهو متروك.
والطبراني في الأوسط (٧٨٧٨)، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (١٧٤) من طريق وهب بن بقية، وهو ثقة، كلاهما عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن النبي استشار الناس لما يهمهم إلى الصلاة، فذكروا البوق، فكرهه من أجل اليهود، ثم ذكروا الناقوس فكرهه من أجل النصارى، فأري النداء تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد، وعمر بن الخطاب، فطرق الأنصاري رسول الله ليلًا، فأمر رسول الله بلالًا فأذن … الحديث.
فهذا الطريق لم يذكر فيه صفة الأذان، وقد تفرد عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري بجعله من مسند ابن عمر، وهو خفيف الضبط، وأصحاب الزهري يروونه عنه، عن سعيد بن المسيب مرسلًا كما سبق، وهو المحفوظ. انظر فتح الباري لابن رجب (٥/ ١٨٩).
كما أن قوله في الرواية (فطرق الأنصاري رسول الله ليلًا … ). مخالفة للرواية المعروفة أن الأنصاري أخبر النبي حين أصبح.
هذا ما يخص الاختلاف على الزهري، فابن إسحاق رواه عن الزهري، وجعله من مسند عبد الله ابن زيد، وهو وهم، وإنما التبس على ابن إسحاق روايته للحديث عن محمد بن إبراهيم التيمي، بروايته عن الزهري.
وأما رواية الزهري، عن سالم، عن ابن عمر فتفرد بذلك عبد الرحمن بن إسحاق، وليس بالمتقن.
وأصحاب الزهري يروونه عنه، عن سعيد بن المسيب مرسلًا بتثنية التكبير.
قصة رؤيا عبد الله بن زيد من طرق أخرى:
الحديث الثاني: مرسل الشعبي.
رواه المغيرة، واختلف عليه فيه:
فرواه أبو داود في المراسيل (١٩) من طريق هشيم، عن المغيرة،
عن الشعبي، قال: اهتم النبي للصلاة كيف يجمع الناس لها، قال: فانصرف عبد الله بن زيد مُهْتَمَّا لأمر النبي ، فأتاه آتٍ في المنام فقال له: مر النبي يأمر رجلًا عند حضور الصلاة، فليؤذن فليقل: الله أكبر، الله أكبر، يذكر الأذان مرتين مرتين، فإذا فرغ، فليمهل حتى يستيقظ النائم، ويتوضأ من أراد أن يتوضأ، فإذا اجتمع الناس لصلاتهم، فليعد، فليقل مثل قوله حتى إذا بلغ: حي على الصلاة، حي على الفلاح، فليقل: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله … وساق الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>