إسماعيل بن مسلم المكي -ضعيف- كما في تهذيب الآثار للطبري (٤٧). وحجاج بن أرطاة -ضعيف- كما في مصنف ابن أبي شيبة (٤٤٠٨)، كلاهما عن الحكم به، موقوفًا بالأمر بالتحري، وليس مرفوعًا إلى النبي ﷺ، فلعله دخل على منصور لفظ المرفوع بلفظ الموقوف، خاصة أن الموقوف قد رواه منصور أيضًا. فقد رواه عبد الرزاق في المصنف، ط التأصيل (٣٥٨٥) عن معمر، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: إذا شك الرجل في صلاته، فلم يدر ثلاثًا صلى أم اثنين فليبن على أوثق ذلك، ثم يسجد سجدتي السهو. وسنده صحيح. فالتحري موقوفًا على ابن مسعود جاء من طريقين. والتحري مرفوعًا تفرد به منصور بن المعتمر، وقد أشعر بعدم ضبطه في شكه، أزاد أم نقص، والمقطوع به أنه زاد، ثم تردد من أين حصل الشك. ففي رواية عثمان بن أبي شيبة كما في صحيح البخاري (٤٠١)، عن جرير، عن منصور جعل منصور التردد من إبراهيم نفسه، (قال إبراهيم: لا أدري زاد أو نقص). ويؤيد ذلك رواية الأعمش، عن إبراهيم كما في المسند، (١/ ٤٢٤) (صلى بنا رسول الله ﷺ فإمَّا زاد وإما نقص، قال إبراهيم: وإنما جاء نسيان ذك من قبلي). وفي رواية الحميدي كما في مستخرج أبي عوانة (١٧٦٧)، عن جرير عن منصور (صلى رسول الله ﷺ صلاة، فلا أدري أزاد أم نقص -شك منصور- … الحديث. فجزم الحميدي أن الشك وقع من منصور. وفي رواية شعبة، عن منصور، جعل التردد لا من إبراهيم، وإنما التردد في سماعه ذلك من شيخه علقمة، أحصل ذلك التردد منه أم حصل من عبد الله، وليس من قبل إبراهيم نفسه، قال منصور (إبراهيم القائل: لا يدري، علقمة قال: زاد أو نقص، أو عبد الله). وفي رواية عبد العزيز بن عبد الصمد وزائدة بن قدامة، وشيبان ينسب منصور التردد إلى نفسه، (قال: منصور: لا أدري إبراهيم وهم أم علقمة). وهذه رواية عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور في صحيح البخاري. وفي رواية زائدة بن قدامة عن منصور (فأما الناسي لذلك فإبراهيم عن علقمة، أو علقمة عن عبد الله)، وهذا ظاهر أن التردد حصل من منصور. وفي رواية شيبان، عن منصور كما في التاريخ الكبير (٣/ ٩٥)، قال منصور: (لا أدري إبراهيم نسي أو علقمة). وقد رجح ذلك الحميدي في روايته عن جرير، عن منصور كما سبق. ولا شك أن الراجح رواية من قال: إنه زاد خمسًا بلا شك، كما هي رواية الحكم والمغيرة عن إبراهيم بن يزيد، عن علقمة، ورواية إبراهيم بن سويد، عن علقمة، ورواية الأسود بن يزيد، عن عبد الله. =