كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

عن ثوبان، عن النبي ﷺ أنه قال: لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم (١).

[منكر سندًا ومتنًا] (٢).

(١) المسند (٥/ ٢٨٠).
(٢) فيه أكثر من علة:
العلة الأولى: أن المعروف في إسناده الانقطاع، فقد اختلف في إسناده:
فقيل: عن زهير بن سالم، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن ثوبان.
وقيل: عن زهير بن سالم، عن عبد الرحمن بن جبير، عن ثوبان، بإسقاط أبيه، وهذا هو المعروف من رواية ابن عياش إلا أنه منقطع.
وقيل: عن زهير، عن ثوبان بإسقاط عبد الرحمن بن جبير. وإليك تفصيل هذا الاختلاف.
رواه ابن عياش، واختلف عليه:
فرواه الحكم بن نافع كما في مسند الإمام أحمد (٥/ ٢٨٠).
وعمرو بن عثمان كما في سنن أبي داود (١٠٣٨)، ومن طريقه البيهقي في السنن (٢/ ٤٧٦)، كلاهما روياه عن ابن عياش، عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن زهير، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير به على الاتصال.
وخالفهما جمع من الثقات، فرووه عن ابن عياش، عن الكلاعي، عن زهير، عن عبد الرحمن ابن جبير، عن ثوبان. وعبد الرحمن بن جبير لم يدرك ثوبان،
رواه هكذا على الانقطاع كل من:
عبد الرزاق كما في المصنف (٣٥٣٣)،
وعثمان بن أبي شيبة كما في سنن أبي داود (١٠٣٨)، وسنن ابن ماجه (١٢١٩)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٧٦).
وهشام بن عمار كما في سنن ابن ماجه (١٢١٩)،
وأبي داود الطيالسي كما في مسنده (١٠٩٠)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (٩/ ٤٠٧).
وسعيد بن سليمان الضبي كما في جزء حنبل بن إسحاق (٥٤).
وعبد الله بن يوسف كما في الثالث من حديث أبي العباس الأصم (٢٩٧)،
والربيع بن نافع، وشجاع بن مخلد كما في سنن أبي داود (١٠٣٨)، ثمانيتهم رووه عن ابن عياش على الانقطاع، وهو المعروف.
وخالف ابنَ عياش الهيثمُ بنُ حميد، فرواه عن عبيد الله بن عبيد، عن زهير الحمصي، عن ثوبان مرفوعًا، فأسقط عبد الرحمن بن جبير، وزهير لم يدرك ثوبان.
أخرجه ابن أبي شية في المصنف (٤٤٨٣)، والروياني في مسنده (٦٥٨) من طريق معلى بن منصور الرازي، عن الهيثم بن حميد به.
قال الدارقطني كما في تهذيب التهذيب (٣/ ٣٤٤): زهير بن سالم، حمصي منكر الحديث، =