خالف إسرائيل أبا بكر بن عياش وشريكًا، كما في الطبقات الكبرى (١/ ١٤٢)، فرواه عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، قال: انكسفت الشمس، وتوفي ذلك اليوم إبراهيم ابن رسول الله ﷺ، هكذا مرسلًا. وإسرائيل صحيح الحديث في روايته عن جده أبي إسحاق على الصحيح. ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، وليس فيه ذكر للنفخ، واختلف على شعبة فيه: فرواه عبد الصمد كما في مسند البزار (٢٤٤٤)، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله بن عمرو ﵄، عن النبي ﷺ أنه صلى في كسوف الشمس ركعتين. قال البزار: لا نعلم أن أحدًا أسنده عن شعبة، إلا عبد الصمد، وغير عبد الصمد، يرويه عن أبي إسحاق، عن السائب مرسلًا. وقال الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه (٣٥١٣): «تفرد به عبد الصمد بن عبد الرزاق (الصواب: عبد الوارث) عن شعبة، عن أبي إسحاق عنه». أي: عن السائب، عن عبد الله بن عمرو ﵄. ورواه قبيصة بن عقبة (ثقة وفي حديثه عن الثوري كلام)، رواه عن الثوري، واختلف عليه: فرواه يوسف بن موسى كما في مسند البزار (٢٤٤٣)، قال: أخبرنا قبيصة، قال: أخبرنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن السائب، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ. خالفه السري بن يحيى كما في أحاديثه (٤١)، فرواه عن قبيصة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، أن النبي ﷺ صلى في كسوف الشمس ركعتين. مرسلًا. وقبيصة وإن كان فيه كلام في روايته عن الثوري، إلا أن روايته المرسلة هي المعروفة، فقد تابعه على إرساله كل من: يحيى بن سعيد القطان كما في العلل ومعرفة الرجال (٢٤٩٩). وابن مهدي كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٣٠٥)، كلاهما روياه عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك أن النبي ﷺ صلى في كسوف الشمس ركعتين. ورواية الثوري من هذا الوجه موافقة لرواية إسرائيل، وهو المحفوظ من رواية أبي إسحاق، وأنه مرسل.= قال ابن أبي حاتم في العلل (٢٨٠): «سألت أبي عن حديث رواه قبيصة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن النبي ﷺ، في صلاة الكسوف ركعتين، قال أبي: هذا الصحيح، قلت: لأن بعض الناس روى عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله ابن عمرو، عن النبي ﷺ، والصحيح هذا الذي رواه الثوري، والسائب هو والد عطاء بن السائب، وليس له صحبة، وأراد أبي: أن الصحيح من حديث أبي إسحاق: مرسل».